بوابة الأهرام العربي أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد بيانا تنتقد فيه حملة التنكيل والملاحقة في الضفة الغربية. وتقول في البيان "تتصاعد حملة التنكيل والملاحقات الأمنية التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة في الفترة الأخيرة وتستهدف هذه الحملة منع أي هبة حقيقية في شوارع الضفة نصرة للقدس وللمسجد الأقصى كما تهدف إلى محاولة إجهاض القوى السياسية الحية وفي مقدمتها حركة حماس". ومن الأمثلة على عمليات القمع الأمني ضد حركة حماس وأبناء شعبنا في الضفة الغربية: -استمرار عملية الاعتقالات حيث بلغ عدد المعتقلين منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 80 معتقلاً ولا يزال عدد المعتقلين المتبقين في سجون السلطة نحو 70 معتقلاً على الأقل، ونشير هنا إلى أن عدداً من المعتقلين دخلوا في حالة الإضراب المفتوح عن الطعام خاصة في سجن أريحا من بينهم ( حازم فاخوري ، زيد الجنيدي ، نوح قفيشة، فادي عبيدو، أنس أبو تبانة ، خزيمة غيث )، وباتت حياة بعض هؤلاء معرضة للخطر الشديد حيث يعيشون على الماء فقط وهم يهددون بالتوقف عن تناول الماء أيضا. -التعرض لعائلات المعتقلين وزوجاتهم وأبنائهم ومن ذلك مداهمة منزل الكاتبة لمى خاطر زوجة المعتقل السياسي حازم فاخوري وتم ذلك أكثر من مرة عدا عن التعرض لهذه السيدة وتهديدها أكثر من مرة، وكذلك استدعاء زوجة الأسير في سجون الاحتلال لؤي الطويل لدى جهاز مخابرات الخليل وهذا على سبيل المثال لا الحصر، كما قامت هذه الأجهزة بالتعرض لمصالح المعتقلين وممتلكاتهم حيث تم يوم أمس إطلاق النار على محلات الأخ/ حازم فاخوري رغم أنه معتقل في سجون السلطة. -تعذيب المعتقلين في سجون السلطة حيث تم نقل المعتقل السياسي حذيفة الجمل من جنين للمستشفى بعد اعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي وكذلك المعتقل خزيمة غيث الذي تم تعذيبه في مخابرات الخليل، مما استدعى نقله لاحقاً للمستشفى. -التضييق على الصحفيين واعتقال بعضهم مثل الصحفي علاء الطيطي مراسل فضائية الأقصى. -إعاقة ومنع الفعاليات والتظاهرات المناصرة للأقصى والاعتداء على المشاركين واعتقال بعضهم فيها. -استدعاء عدد من قيادات حركة حماس وكان آخر الأمثلة على ذلك استدعاء الأمن الوقائي في بيت لحم عدد من القيادات في المدينة. وفي ضوء هذه الانتهاكات الخطيرة فإننا في حركة حماس نؤكد على ما يلي: أولاً: تدين حركة حماس انتهاكات وجرائم الأجهزة الأمنية المتصاعدة بحق أبناء الحركة وأبناء المقاومة الفلسطينية والتي وصلت إلى حد اعتقال نجل رمز المقاومة الشهيد يحيى عياش، وندعو رئيس السلطة محمود عباس ووزير الداخلية د. رامي الحمد الله إلى تحمل مسئولياتهم لوقف حملة الاعتقالات والإستدعاءات ومداهمة البيوت، كما ندعو للإفراج عن المعتقلين وخاصة المضربين عن الطعام منهم. ثانياً: تستهجن حركة حماس قمع الأجهزة الأمنية للمسيرات المناصرة للأقصى والاعتداء على المشاركين فيها واعتقال بعضهم وتدعو إلى وقف هذه الممارسات وإلى تمكين شعبنا من القيام بدوره بشكل كامل في الدفاع عن نفسه وحماية القدس والأقصى. ثالثاً: تؤكد حركة حماس أن تصعيد السلطة المُمنهج ضد الحركة وقوى المقاومة في الضفة لن يُفلح في تحقيق أهدافه وأن المقاومة ستستمر وستتصاعد بإذن الله ولن تطول فرحة الاحتلال بالأمن الذي وفرته له أجهزة أمن السلطة عبر التعاون والتنسيق الأمني. رابعاً: تتحمل السلطة وحركة فتح المسئولية عن كل هذه الانتهاكات وما يترتب عليها من تداعيات، كما أن استمرار انتهاكات أجهزة أمن السلطة يزيد من التعقيدات الداخلية على الساحة الفلسطينية ويوتر العلاقات الوطنية. خامساً: ندعو الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسئولياتها تجاه عمليات القمع الأمي في الضفة وبذل كل الجهود لمنع استمرار هذه الانتهاكات.