هشام الصافورى بعد إعلان مجلس الوزراء الإماراتى الرسمي، السبت الماضي، عبر وكالة أنباء الإمارات عن إدراجها 83 منظمة من بينها «جماعة الإخوان المسلمين» الإماراتية، ودعوة الإصلاح (جمعية الإصلاح)، وحركة «فتح الإسلام» اللبنانية، و«الرابطة الإسلامية» فى إيطاليا، و«خلايا الجهاد» الإماراتية، و«عصبة الأنصار» فى لبنان، و«الرابطة الإسلامية» فى فنلندا، و«منظمة الكرامة»، و«تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى»، و«الرابطة الإسلامية» فى السويد، وكتيبة أنصار الشريعة فى ليبيا، والرابطة الإسلامية فى النرويج، وجماعة أنصار الشريعة فى تونس، ومنظمة الإغاثة الإسلامية فى لندن، و«داعش»، وحركة شباب المجاهدين الصومالية، ومؤسسة قرطبة فى بريطانيا، وتنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، وجماعة بوكو حرام فى نيجيريا، ضمن لائحة المنظمات الإرهابية التى يحظر أى تعامل معها أو نشاط لها فى الإمارات، تطبيقاً لأحكام القانون الاتحادى فى شأن مكافحة الجرائم الإرهابية، الذى أصدره رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقرار مجلس الوزراء فى شأن نظام قوائم الإرهاب، هيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، توالت ردود الأفعال المتباينة حيال هذا الإعلان، ما بين مرحب ومعارض . ففى الوقت الذى رحبت فيه جامعة الدولة العربية بقرار حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بإدراج عدد من التنظيمات ومنها جماعة الإخوان المسلمين وجماعات محلية تابعة لها على لائحة المنظمات الإرهابية، وتأكيد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تأييده لهذا القرار، خصوصا فى ظل ما تتعرض له المنطقة من موجات إرهاب، أبدى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين استغرابه من وصف الإمارات العربية المتحدة للاتحاد "بالإرهاب"، مؤكدا أنه منظمة عالمية رسمية وقانونية لعلماء الأمة، تنتهج النهج السلمى الوسطى المعتدل، مطالبا فى ذات الوقت دولة الإمارات بمراجعة موقفها غير المبرر، مشددًا على أنه يحتفظ بجميع حقوقه القانونية لدفع هذا الاتهام الباطل عنه وعن علمائه الأجلاء، على مستوى العالم. ومن جانبه أبدى الدكتور بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، ترحيب مصر بقرار حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بإدراج عدد من التنظيمات من بينها جماعة الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية. وأشار إلى مستوى التنسيق والتعاون المتميز القائم بين البلدين فى كل المجالات بما فى مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أهمية تكثيف جميع دول المنطقة والعالم التعاون فيما بينها فى مجالات مكافحة ظاهرة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف الأمن والاستقرار فى جميع أنحاء العالم. الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة الدراسات الخليجية بالأهرام يؤكد أن وضع دولة الإمارات العربية المتحدة، لاتحاد العلماء المسلمين، وتنظيم الإخوان على قائمة الإرهاب لديها، يعبر عن دخول علاقات الإمارات بقطر لمرحلة أكثر صدامية مستقبلا. وأضاف سلامة، أن مصر والسعودية سبقتا الإمارات فى هذه الخطوة، مشيرا إلى أن التحرك القادم لابد أن يكون قائمة عربية مشتركة تضم الجماعات الإرهابية تضعها جامعة الدول العربية، لتقنين تحركات الجماعات والتنظيمات الإرهابية. وأشار رئيس وحدة الدراسات الخليجية، إلى أن "اتحاد العلماء المسلمين" لعب على مدار الفترة السابقة دور المدافع عن تنظيم الإخوان الإرهابى برئاسة يوسف القرضاوي، ونصب نفسه اتحادا لكبار العلماء المسلمين فى ظل وجود مؤسسة الأزهر الوسطية ومؤسسات أخرى أكثر اعتدالا، مشددا على أنه لم يعد له مستقبل ولم تكن الدول العربية معترفة به من البداية". أما صبرة القاسمى، القيادى السابق بتنظيم الجهاد فقال إن وضع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين على قائمة الإرهاب بالإمارات العربية المتحدة طبيعى، بسبب علاقته بتنظيم الإخوان المسلمين، والفتاوى المشوهة التى اعتاد إصدارها، والتى أضرت بصورة الإسلام، وأظهرته على أنه دين يبرر القتل والعنف. وأشار إلى أن تنظيم الإخوان والمنظمات التابعة له، لعبت أدوارًا خطيرة فى الإضرار بالأمن القومى العربى، وحيا الإمارات على هذا القرار باعتباره يصب فى صالح الأمن القومى. وقال الفنان طارق دسوقى والعضو بمنظمة الإغاثة الإسلامية مع الفنانة حنان، إنه لم يطلع بشكل كامل على البيان الذى اعتمده مجلس الوزراء الإماراتى بشأن تصنيف منظمة الإغاثة الإسلامية كجماعة إرهابية، موضحا أن مكتب المنظمة بالقاهرة تم إغلاقه منذ فترة، وأصبح لا يعلم عنه شيئا، ولايوجد أى اتصال بينهما. وأضاف دسوقى: أعمل مع هذه المنظمة منذ 10 سنوات ولم أتدخل من خلالهم فى الدين أو السياسة أو فى أى شىء آخر، سوى إغاثة الإنسان فى أى مكان بصرف النظر عن جنسه ولونه ودينه، مشيرا إلى أنه شارك مع المنظمة طوال فترة عمله بها، وسافر معهم لإغاثة كثيرين فى دول مثل أفغانستان وإثيوبيا ودار فور بالسودان وغزة بفلسطين وبعض المدن فى لبنان. وأشار دسوقى إلى أنه لن يستقيل من المؤسسة لمجرد صدور هذا القرار فى دولة الإمارات، لأنه مواطن مصرى فى المقام الأول، مؤكدا أنه سيلجأ إلى ذلك فى حال اتخاذ الحكومة المصرية مثل هذا القرار، مشيرا إلى أن ما يهمه هو وطنه فى المقام الأول. وأكد الفنان طارق دسوقى، أنه طيلة حياته حريصا على الوجود فى أى منظمة خيرية أو أى جهة ثقافية بشكل مشرف لايسىء إليه، وهو نفس الحال بالنسبة لأعماله الفنية، حيث علق قائلا: لم أشارك على مدار حياتى ومنذ دخولى الحياة الفنية فى أى عمل سطحى أو تافه. وفى معرض ردها على تصنيف الإمارات العربية المتحدة لأحزاب الأمة فى الخليج ضمن قائمة "الحركات الإرهابية"، اتهمت أحزاب الأمة فى الخليج العربى حكومة الإمارات بأنها "الراعى الأول للإرهاب، وتفتقد للشرعية السياسية". وقال بيان لأحزاب الأمة فى الكويت والسعودية والإمارات بأن الدول العربية الديكتاتورية تمارس عدوانا ظالما على شعوبها، لمصادرة الحقوق والحريات، وإن حكومة الإمارات تمارس إرهاب دولة ضد مواطنيها ومعارضيها. واستنكر البيان ضم "أحزاب الأمة فى الخليج" لقوائم الإرهاب مع كونها أحزابا سياسية سلمية تدعو إلى الإصلاح بالوسائل المشروعة. وأكدت الأحزاب أنه لم يسبق أن صدر عنها أى مواقف تؤيد "الإرهاب" برغم وجود قياداتها فى السجون والمهجر. وتابع البيان:"إنّ ما تقوم به حكومة الإمارات العربية من حملة ضد شعبها ومعارضيها فى الداخل، وضد من يرفض ممارساتها بحق شعوب الأمة فى الخارج لن يضر أحدا إلا نظام الإمارات نفسه، الذى بدأ بعدائه لشعبه ومصلحيه فى الداخل، وانتهى بعدوانه السافر على الأمة وشعوبها فى الخارج بمؤامراته وحروبه التى يمولها، كما فى أفغانستان ومالى وليبيا ومصر وسورياوالعراق والمشاركة فى العدوان الصهيونى على غزة، ما يؤكد قرب نهايته ونهاية جرائمه الإرهابية التى سيحاكم عليها يوما ما بإذن الله". يذكر أن القائمة ضمت أيضا، أنصار الشريعة (اليمن)، وكتيبة المرابطين فى مالي، وحركة طالبان باكستان، وتنظيم وجماعة الإخوان المسلمين، وحركة أنصار الدين فى مالي، وكتيبة أبو ذر الغفارى فى سوريا، والجماعة الإسلامية فى مصر، وشبكة حقانى الباكستانية، ولواء التوحيد فى سوريا، وجماعة أنصار بيت المقدس المصرية. وشملت القائمة جماعة لشكر طيبة الباكستانية، وكتيبة التوحيد والإيمان فى سوريا، وجماعة أجناد مصر، وحركة تركستان الشرقية فى باكستان، وكتيبة الخضراء فى سوريا، ومجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس، وجيش محمد فى باكستان، وسرية أبوبكر الصديق فى سوريا، وحركة الحوثيين فى اليمن، وجيش محمد فى باكستانوالهند، وسرية طلحة بن عبيدالله فى سوريا. وأفاد البيان بأن القائمة شملت كذلك حزب الله السعودى فى الحجاز، والمجاهدين الهنود فى الهند (كشمير)، وسرية الصارم البتار فى سوريا، و«حزب الله» فى دول مجلس التعاون الخليجي، وإمارة القوقاز الإسلامية (الجهاديين الشيشانيين)، وكتيبة عبدالله بن مبارك فى سوريا، وتنظيم القاعدة فى إيران، والحركة الإسلامية الأوزبكية، وكتيبة قوافل الشهداء فى سوريا، ومنظمة بدر فى العراق، وجماعة أبوسياف الفلبينية، وكتيبة أبو عمر فى سوريا وعصائب أهل الحق فى العراق، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، وكتيبة أحرار شمر فى سوريا، وكتائب حزب الله (العراق)، ومنظمة كانفاس فى بلجراد، وكتيبة سارية الجبل فى سوريا، ولواء أبوالفضل العباس فى سوريا، والجمعية الإسلامية الأمريكية (ماس)، وكتيبة الشهباء فى سورية، وكتائب لواء اليوم الموعود (العراق)، واتحاد علماء المسلمين، وكتيبة القعقاع فى سورية، ولواء عمار بن ياسر (سوريا)، واتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا، وكتيبة سفيان الثورى فى سوريا، وجماعة أنصار الإسلام العراقية، واتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا، وكتيبة عباد الرحمن فى سوريا، و«جبهة النصرة» فى سوريا، والرابطة الإسلامية فى بريطانيا، وكتيبة عمر بن الخطاب فى سوريا، وحركة أحرار الشام فى سوريا، والتجمع الإسلامى فى ألمانيا، وكتيبة الشيماء فى سوريا، وجيش الإسلام فى فلسطين، والرابطة الإسلامية فى الدنمارك، وكتيبة الحق فى سوريا، وكتائب عبدلله عزام، والرابطة الإسلامية فى بلجيكا (رابطة مسلمى بلجيكا).