يعتزم سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني استخدام لقاء نادر اليوم الثلاثاء مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، لتسليم رسالة تشرح بالتفصيل مطالب الفلسطينيين بشأن محادثات السلام المتوقفة. ولم يصدر اعلان رسمي عن اللقاء بين نتنياهو وفياض لكن مسئولين فلسطينيين قالوا إن الاثنين سيجتمعان خلال اليوم. وقال مسئول إسرائيلي إن نتنياهو سيؤكد مجددا دعوته لاستئناف المحادثات دون شروط مسبقة وللاجتماع مع محمود عباس الرئيس الفلسطيني. لكن رسالة عباس التي من المقرر أن ينقلها فياض قد تكون إيذانا بتحرك فلسطيني متجدد من جانب واحد من أجل الاعتراف بقيام دولة فلسطينية في الأممالمتحدة وهي الجهود التي علقت في الخريف الماضي وسط معارضة شديدة من واشنطن وإسرائيل. وقالت حنان عشراوي المشرعة الفلسطينية عن الرسالة "إنها محاولة أخيرة تشير إلى أننا نقوم بكل ما هو ممكن من أجل تحقيق حل الدولتين." وقالت "نأمل في رد إيجابي لكننا نبعث برسالة مفادها؛ أنه بدون هذا فلدينا إستراتيجية لما هو آت." وقال فلسطينيون إن الرسالة ستتهم إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة "خارطة الطريق" لعام 2003 التي اتفق عليها الطرفان والتي تتضمن وقف الأنشطة الاستيطانية. وتنظر الحكومات الأجنبية إلى الرسالة بتوجس وترحب بالاجتماع النادر رفيع المستوى بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكنها تحذر من أي لغة تنطوي على تهديد. وفي مكالمة هاتفية الشهر الماضي حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عباس من الأعمال الاستفزازية. ويصر عباس على أن رسالته التي استغرق إعدادها أسابيع ستذكر فقط إسرائيل بالتزاماتها بموجب اتفاقات السلام المؤقتة. وقال عباس لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) الأسبوع الماضي "الخيارات الفلسطينية كلها مطروحة باستثناء حل السلطة الوطنية، أو سحب الاعتراف بإسرائيل. إننا لا نطلب عزل إسرائيل بل عزل سياستها الاستيطانية." ويقول نتنياهو إن مستقبل المستوطنات التي يعتبرها الفلسطينيون والعديد من الدول غير شرعية ينبغي أن يتقرر في مفاوضات السلام. وجمدت مفاوضات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة في أواخر عام 2010 بعدما رفض نتنياهو مطالب الفلسطينيين بتمديد تجميد جزئي لبناء المستوطنات، كان قد فرضه بناء على طلب واشنطن لحثهم على الدخول في المحادثات.