يبدأ الشهر المقبل تنفيذ مشروع تطوير وترميم المرحلة الأولى في الجزء الشرقي من مكتبة دير سانت كاترين بجنوب سيناء بعد الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروع واتخاذ الإجراءات اللازمة وموافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على التنفيذ. ويقول د.محمد إبراهيم وزير الآثار: إن المشروع ستنفذه إحدى الشركات المتخصصة على نفقة الدير وتحت إشراف وزارة الدولة لشئون الآثار ويتضمن ترميم الجناح الشرقي كمرحلة أولى على أن يتم تنفيذ المرحلة الثانية في الجزء الغربي بعد انتهاء الإجراءات اللازمة بالمكتبة الأثرية التي تضم أكثر من 3500 مخطوط يوناني ولاتيني وعربي وقبطي، بالإضافة إلى الأيقونات النادرة وصناديق وأوان ذهبية وفضية نادرة، وتشمل أعمال الترميم أيضا تدعيم وترميم الأسوار المعروفة بأسوار "جاستنيان" والتي تعود إلى القرن السادس الميلادي، كما يتضمن رفع كفاءة التوظيف المعماري لفراغات مبنى المكتبة. وعن مكتبة دير سانت كاترين يقول محسن سيد على رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية إنها تعد من أهم المزارات التي يهتم بزيارتها زوار الدير سواء من السائحين أم المهتمين والدارسين للمخطوطات والنادر من الكتب القديمة، فهي تحوي على مخطوطات نادرة، منها: مخطوطات باللغة العربية، ومخطوطات يونانية وأرمينية وإثيوبية وقبطية وسوريانية، وهي مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، أقدمها يعود للقرن الرابع الميلادي، كما تضم المكتبة عددًا من الفرمانات الصادرة من الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب. كما يُعد الدير من أشهر الأديرة المسيحية في العالم شيده الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي، ويضم مجموعة من المنشآت منها الكنيسة الرئيسية كنيسة التجلي وكنيسة العليقة وتسع كنائس جانبية صغيرة، و10 كنائس فرعية، وقلايات للرهبان، وحجرة طعام, ومعصرة للزيتون وجامع فاطمىي ومكتبتها لكبيره, بالإضافة إلى منطقة خدمات تشمل مخازن الحبوب والمطابخ والأفران، ويعود تاريخ إنشاء بعض هذه المنشآت إلى القرن الرابع الميلادي . وقد قام المجلس الأعلى للآثار بتسجيل "دير سانت كاترين" عام 1993 كأحد الآثار المصرية, التي ترجع إلى العصر البيزنطي، وهو يخص طائفة اليونان الروم الأرثوذكس، كما تم تسجيله ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو عام 2002.