نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن رجل دين إيراني اتهامه للسعودية أمس الجمعة، بتوفير ملاذ للإرهابيين وارتكاب جرائم في الدول العربية بما فيها البحرين وسوريا. وتوترت العلاقات بين السعودية وإيران بسبب البرنامج النووي الإيراني وما تصفه السعودية وبعض دول الخليج العربية بأنه تدخل إيراني في الشئون العربية. وتنفي طهران هذا الاتهام وتندد بما أسمته التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية لحليفتها العربية سوريا ونشر السعودية قوات في البحرين العام الماضي. وقال رجل الدين الإيراني المتشدد أحمد خاتمي في خطبة الجمعة "لقد أصبحت الحكومة السعودية مركز الفتنة في المنطقة وملاذا آمنا للإرهابيين مثل (الرئيس التونسي السابق زين العابدين) بن علي و(نائب الرئيس العراقي الهارب) طارق الهاشمي." كما نقلت عنه الوكالة قوله "إنهم يرتكبون جرائم أيضا في البحرين ويقومون بأعمال فتنة في سوريا... أحذرهم من أنهم إذا لم يكفوا عن مثل هذه الأعمال ستحرقهم النار التي اشعلوها بأنفسهم." وأيدت ايران الشيعية الانتفاضات الشعبية التي اطاحت بزعماء مصر وليبيا واليمن ولكنها تدعم بقوة الرئيس السوري بشار الأسد المنتمي إلى طائفة الأقلية العلوية وهي فرع من الشيعة. وتقود الرياض بدعم من الدول الغربية الجهود العربية للتصدي لقمع الأسد للانتفاضة المستمرة منذ نحو عام وللمطالبة باستقالته. وفي اكتوبر تشرين الأول قالت الولاياتالمتحدة انها كشفت مؤامرة مدعومة من ايران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. ونفت ايران تورطها. وتشتبه الرياض في دعم طهران للاضطرابات التي تقودها الاغلبية الشيعية في البحرين المجاورة ضد الاسرة الحاكمة السنية وفي دعمها للمتمردين الشيعة في شمال اليمن وإثارة الاضطرابات بين الاقلية الشيعية في السعودية.