وكالات كلّفت منظمة الصحة العالمية فريقاً من أجل التحقيق حول حادثة وفاة 15 طفلاً على الأقل، بعد حملة تلقيح أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونسيف)، في سوريا. وأعرب بيان مشترك للصحة العالمية واليونسيف، اليوم الخميس عن صدمتهما، وحزنهما، لوفاة أكثر من 15 طفلاً جراء حملة التلقيح التي نُفذت في محافظة إدلب شمال سوريا، مشيراً أن أعمار الأطفال الذي لقوا حتفهم لا تتجاوز السنتين. وذكر البيان أن الحادثة وقعت في منطقة تجري فيها حملة تطعيم ضد مرض الحصبة، مؤكداً أهمية كشف أسباب وقوع ذلك، ولافتاً أن الصحة العالمية قدمت توصيات بخصوص الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر بعد التطعيم. وأفاد البيان أنه من المنطق إيقاف حملتي التلقيح في محافظتي ادلب ودير الزور إلى حين معرفة الأسباب الحقيقة وراء الحادث، مشدداً على ضرورة البدء مجدداً وبشكل سريع بأعمال التطعيم، في سوريا، ضد مرض الحصبة باعتباره أحد أكثر الأمراض التي تؤدي إلى وفاة الأطفال في العالم. وكان مصدر في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، قال إن 20 طفلا على الأقل تتراوح أعمارهم ما بين عام وخمسة أعوام، لقوا حتفهم بعد دقائق من إعطائهم لقاحا ضد الحصبة في بلدات سراقب، وجرجناز، والقرى المحيطة بها، بريف إدلب (شمال) يوم الثلاثاء الفائت، وفق المعلومات التي توفرت من الكوادر الطبية في تلك المناطق.