محمد فاروق هندى لم يعد ممكنا استمرار ممثلي العرب معا ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، وبات اللقاء الذي يجمع الأهلى المصري والنجم الساحلي التونسي السبت بالقاهرة في ختام منافسات دور المجموعات بوابة لعبور أحدهما إلى الدور قبل النهائي، وخروج الآخر من المنافسة تمامًا، ذلك المأزق صنعه لاعبو الأهلي والنجم بأيديهما بخسارتين مفاجئتين في الجولة الماضية، لتتأزم الأمور وتتعقد الحسابات ويعود الأمل متقاربا إلى فرق المجموعة الأربعة. الأهلي تلقى هزيمة مفاجئة فى الجولة الماضية بهدف نظيف أمام مضيفه نكانا رد ديفلز الزامبي، كما خسر النجم الساحلي على ملعبه من سيوي سبور الإيفواري بهدف وحيد أيضا، لتتعقد حسابات المجموعة الثانية ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية تمامًا، بعدما توقف رصيد الأهلي عند 8 نقاط، وارتفع رصيد نكانا إلى 7 نقاط في المركز الثاني خلف الأهلي ثم سيوي سبور الإيفواري 6 نقاط، وأخيرًا النجم 5 نقاط..وتقضي لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بأن يتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة فى حالة التساوي فى النقاط ثم إلى فارق الأهداف..ويحتاج الأهلي إلى التعادل على الأقل لضمان التأهل إلى الدور قبل النهائي، أما الفوز فيضمن له المركز الأول في المجموعة برصيد 11 نقطة ويتجنب مواجهة أول المجموعة الأولى والأقرب لها القطن الكاميروني. أما خسارة الأهلي فتعني الخروج من البطولة رسميًا، حيث سيتساوى وقتها في رصيد 8 نقاط مع النجم الساحلي، ويتفوق الفريق التونسي وقتها فى المواجهات المباشرة، وأيا كان الفائز من المباراة الأخرى بين نكانا وسيوي سبور فسيتخطى رصيد الأهلى من النقاط. أما الحالة الأكثر تعقيدًا فهي فوز النجم الساحلي على الأهلي، وتعادل ناكانا مع سيوي سبور ووقتها سيتساوى الأهلي والنجم وناكانا فى رصيد 8 نقاط، ووفقا للوائح البطولة سيتم استبعاد نتائج سيوي سبور مع الفرق الثلاثة ويصبح ترتيب المجموعة النجم الساحلي في المركز الأول برصيد 7 نقاط وناكانا فى المركز الثاني برصيد 6 نقاط والأهلي فى المركز الثالث برصيد 4 نقاط. ومازال الأهلي يعاني من نقص الصفوف قبل مواجهة السبت الحاسمة مع النجم، بعد رحيل عدد من اللاعبين المقيدين بالقائمة الإفريقية خلال فترة الانتقالات الصيفية وآخرهم نجم الفريق أحمد فتحي الذي انتقل إلى أم صلال القطري في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده، رغم المحاولات المضنية لإدارة النادي من أجل التعاقد معه. ومن قبله استغني الأهلي عن أحمد شديد قناوى وأحمد رؤوف وشهاب الدين أحمد وسيد معوض والسيد حمدى وأحمد شكرى، وأحمد نبيل مانجا، فيما انضم صخرة دفاع الفريق المعتزل وائل جمعة لجهاز الفريق لمديرا للكرة، ولم يضم الأهلي سوى 4 لاعبين فقط للقائمة الإفريقية – وفقًا للوائح – هم حسام غالي ومحمد فاروق وباسم علي ورمضان صبحي..وأكد الإسباني خوان جاريدو المدير الفني للأهلي أنه سيلعب للفوز على النجم الساحلي قائلا: "الفريق التونسي يمتلك الخبرة الإفريقية لكننا سنلعب للفوز وتحقيق النقاط الثلاث لتصدر المجموعة رغم أن التعادل يكفي للتأهل لكن الأهلي بجماهيره الكبيرة لا يقبل سوى بالفوز وأنا كمدير فني لن ألعب على التعادل." ولم يقدم جاريدو حتى الآن أوراق اعتماده أمام جماهير وعشاق الأهلي ولاسيما بعد خسارته الأخيرة أمام نكانا، وقبلها السقوط أمام سموحة فى الدور قبل النهائي بكأس مصر. على الجانب الآخر يدخل النجم الساحلي اللقاء تحت قيادة فنية جديدة على رأسها فوزي البنزرتي الذي تولي المسئولية خلفا للمدير الفني الصربي - الفرنسي دراجان سفيتكوفيتش الذي تمت إقالته بعد الهزيمة المفاجئة فى سوسة أمام سيوي سبور، ويأمل البنزرتي فى تحقيق الفوز فى أولى مواجهاته القارية مع فريقه، ولاسيما أنه سبق وأن قاد النجم لمنصات التتويج في أكثر من مناسبة..أما المجموعة الأولى بالكونفيدرالية فتشهد مواجهتي ريال باماكو المالي مع القطن الكاميروني، وليوبار الكونغولي مع أسيك ميموزا الكاميروني، وضمن القطن التأهل رسميا ب10 نقاط، وتنحصر البطاقة الثانية بين ليوبار 8 نقاط وريال باماكو 5 نقاط. فيما حسم أمر التأهل للدور قبل النهائي بدوري أبطال إفريقيا مبكرا بحصول مازيمبي وفيتا كلوب الكونغوليين على بطاقتي المجموعة الأولى، وصفاقسي التونسي ووفاق سطيف الجزائري على بطاقتي المجموعة الثانية وتبقى مواجهات هذا الأسبوع لتحديد المراكز، حيث يلتقي فيتا كلوب مع مازيمبي، والهلال السوداني مع الزمالك المصري، بالمجموعة الأولى، والصفاقسي مع وفاق سطيف، والترجي التونسي مع أهلي بنغازي الليبي فى المجموعة الثانية.