سوزى الجنيدى أكد وزير الخارجية سامح شكرى اليوم الثلاثاء أن باقى أعداد المصريين المتواجدين على الحدود التونسية الليبية سيتم إعادتهم إلى أرض الوطن خلال ال48 ساعة المقبلة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير لدى وصوله مطار القاهرة الدولى قادما من مطار جربا الدولى بتونس فى ختام زيارته التى استغرقت يومين. وأوضح شكرى أننا استطعنا خلال ال24 ساعة الماضية عقد لقاءات مهمة بتونس مع المسئولين كما اطلعنا على الاوضاع فى جربا ثم زرنا منفذ راس جدير ثم عدنا الى جربا، وقد عدنا اليوم بطائرة مع مجموعة من اخواننا المصريين الذين كانوا على الحدود ونحاول اعادة المجموعة الباقية خلال 48 ساعة المقبلة. وأضاف أننا نقدر المشقة التى تعرضوا لها ولن ندخر جهدا حتى نعيد كل العالقين على المنفذ وسنستمر فى الحوار مع السلطات التونسية التى وفرت كل سبل الدعم والتعاون بقدر عالى من التنسيق وكان حديثهم دائما ان المصريين اشقاء لهم نحن نشكر السلطات الليبية الحدودية خاصة وان المنفذ كان غير معد لاستقبال هذا العدد. وأعرب عن شكره للهلال الاحمر التونسى الذى يقوم بارسال المهمات المقدمة من القوات المسلحة المصرية لتوزيعها على المصريين على الجانب الليبى للحدود سواء بالنسبة لمطار جربا او قابس حتى نستطيع خلال ال48 القادمة استعادة كافة المواطنين وسنواصل اتصالاتنا المباشرة مع محافظ جربا ووزير النقل التونسى الذين كانا مرافقين لنا طوال مدة انتقالاتنا بتونس حتى ساعة متقدمة من اليوم. وتوجه بالحديث على عدد من المصريين العائدين والذين رافقوه مرحبا بهم بالقول "حمد الله على السلامة و أؤكد لكم لن نترك مواطن مصرى دون ان نقوم باعادته " . وردا على سؤال حول العدد الفعلى للعالقين المصريين على الحدود التونسية.. قال وزير الخارجية ان من بين اسباب توجهه الى المنفذ الحدودى كان للتاكد من العدد المتواجدبالفعل وايضا التحدث مع المصريين المتواجدين هناك.. مشيرا الى ان العدد المقدر حتى الامس كان حوالى 4 الاف مصرى وتم اعادة ما يقرب من 1500 خلال اليومين الماضيين ولا نتوقع حدوث زيادات كبيرة فى عدد المصريين وربما يرجع ذلك الى ادراك المواطنين المصرين فى ليبيا لصعوبات الانتقال والتواجد على المنفذ لمدة طويلة. وأوضح أن الخارجية ناشدت المصررين للبقاء فى اماكن امنة داخل ليبيا بعيدا عن التراشقات والعمليات وهو الاسلوب الافضل الذى يجب اتباعه. وحول ما نشر من اغلاق تونس لحدودها مع ليبيا.. لم يستبعد وزير الخارجية هذا الامر حيث اشار الى ان قدرة المنفذ على الاستيعاب محدودة وان الاوضاع بها قدر من السيولة وهناك تطورات وتغيرات تتم كل ساعة وبالتالى كان هناك غلق مؤقت للمنفذ الى ان السلطات التونسية اعادت فتحه بناء على طلبنا. وأشار إلى أن تونس قامت باغلاق المنفذ لاعتبارات امنية قبل ذلك ونحن نقدر ذلك لانهم يريدون التاكد من عدم نفاذ اى من العناصر المتطرفة استغلالا لكثافة التواجد للمصريين وغيرهم على المنفذ ولكن السلطات التونسية استجابت للطلب المصرى وقامت باعادة فتح المتفذ ونشكرها على ذلك كما نقدر ايضا الغاء رسوم التاشيرة وتوفير الحافلات لنقل المصريين. وبخصوص ما نشر عن امكانية مشاركة قوات مصرية فى عمليات عسكرية بليبيا.. نفى شكرى ذلك.. مشيرا الى انه سبق وان اكد عدم صحة ذلك وانها اخبار غير مسئولة حيث انه لا توجد مشاركة مصرية فى اى عمل عسكرى داخل ليبيا ومصر تدعم التطور السياسى الذى حدث بانعقاد المجلس الوطنى الليبى. وحول شكاوى المصريين العالقين على الحدود من عدم وجود طعام او شراب..قال اننا نقدر المعاناة ولكن القدرة الاستيعابية للمنفذ راس جدير محدودة وهناك سيطرة من الجانب الليبى على الناحية الاخرى من المنفذ بالاضافة الى وجود الاجراءات الامنية التى تحول دون النفاذ السريع للمصريين ، وحاولنا التخفيف من هذه المعاناة من خلال التعاون مع الهلال الاحمر التونسى لتوزيع الطعام والشراب. وحول امكانية اقامة معسكرات إيواء للمصريين على الحدود بشكل مؤقت.. اشار شكرى الى اننا حاولنا ايجاد امكانية للتعاون مع المتظمات الدولية لاقامة تلك المعسكرات على الجانب الليبى حيث يتكدس المصريون ولكن للاسف فان المنظمات قد سحبت افرادها بسبب الاوضاع فى ليبيا وبالتالى ليس لديها عاملين يستطيعون تنظيم تلك المعسكرات. واضاف ان الجانب التونسى قام بتشهيل نفاذ المصريين وتجههم بشكل مباشر الى المطارات للعودة الى مصر منعا لاى اندساس لعناصر غير مرغوب فيها على الاراضى التونسية وهو امر لت بد ان نتفهمه. وعن وجود مصابين مصريين.. اشار الوزير الى ان هناك ما يتراوح بين 6 الى 9 مصابين بشكل طفيف والتقيت بهم امس فى مطار جربا وهناك حالة تم نقلها الى مستشفى فى جربا اذ ان حالته خطيرة وكان يحتاج الى جراحة سريعة. لافتا الى ان المعونات التى ارسلتها مصر وصلت ظهر امس وجرى توزيعها منذ الصباح عن طريق الهلال الاحمر التونسى. وقال ان السفير المصرى بليبيا الذى سافر معنا امس قد بقى فى جربا لمتابعة الموقف. وحول شكاوى عدم تقديم القنصلية المصرية فى ليبيا للخدمات الموجودة.. أكد انه لا توجد قنصليات مصرية مفتوحة خاليا فى ليبيا بعد ان سحبت مصر تمثيلها الدبلوماسى ولكن هناك قدرة على التواصل مع زعماء العشائر الليبية لتقديم الدعم للمصريين وقد قامت العشائر فى المنطقة للغربية بالفعل بتسهيل عبور المصريين ونحن نتعامل عن بعد ولكن بقدر عالى من التأثير وهو وضع لا ينطبق على مصر بل على الغالبية العظمى من البعثات الدبلوماسية التى ليس لها تواجد حاليا على الارض.