بوابة الأهرام العربي في حوار شامل مع الإعلامي عمرو الليثي على قناة الحياة، توقع علاء الكحكي أمين غرفة صناعة الإعلام ومالك قنوات النهار أن يصل حجم العائدات الإعلانية خلال رمضان المقبل إلى 700 مليون جنيه، بزيادة 200 مليون جنيه عن العام الماضي، لكنه أكد أن ذلك يتوقف على إقبال المستثمرين والمعلنين بناءًا على الاستقرار السياسي، والبعد عن المناوشات في الشارع، مضيفا أن السوق الإعلاني المصري مقسم إلى 60% شركات أجنبية، و40 %محلية. وعن البروتوكول الموقع بين التليفزيون المصري وقنوات mbc قال الكحكي لبرنامج بوضوح : عرضنا التعاون قبل موضوع mbc ، فمن يوم 7 يناير/كانون الثاني ونحن نناقش الفكرة، وتحدثنا مع معالي وزيرة الإعلام السابقة درية شرف الدين، وقلت لها، الجميع يشكي أننا أخذنا المذيعين من التليفزيون المصري ونحن نريد استعادة أمجاد التلفزيون مرة أخرى، وبالفعل حدث اجتماع مع المسئولين عن شبكة تليفزيون الحياة، و cbc بالإضافة لشبكة النهار واتفقوا على تقديم الإعلاميين ممن كان لهم باع في التليفزيون المصري، والاتفاق مع كل منهم على الظهور يوم في التليفزيون المصري، وذلك ضمن برنامج "توك شو" كبير، على غرار "البيت بيتك"، و"مصر النهاردة"، وعندها ستعود المشاهدة، وبالتالي الإيرادات، لكن رد الفعل سار في اتجاه أخر على حد قول الكحكي، حيث وصف التلفزيون العرض بأنه استعلاء على تلفزيون الدولة ووزارة الإعلام، وهذا لم يحدث، بل إننا أردنا المشاركة من خلال الشركة المنتجة لبرنامج "على اسم مصر"، وقلنا لهم : "عايزين نجيب من آخر الكتاب"، للحصول على إيرادات، وستكون سابقة في التعاون بين القنوات الخاصة والعامة، فكان رد الوزيرة بطلب مهلة للنظر في العرض ومراجعة مستشاريها، وكان حاضر معي في الاجتماع المهندس محمد الأمين، والأستاذ شريف الشناوي، وقلنا لها سنرسل لكي العرض وننتظر ردك، فقالت "استنوا أما اراجع الناس". ويكمل الكحكي، بعد يومين، أبلغني المهندس محمدالأمين، بأن وزيرة الإعلام اتصلت به، وأبلغته أن "الناس رفضوا"، لإن هذا العرض لا يليق بالتليفزيون، وفيه نوع من المنة، وتساءل الكحكي: أين المنة؟، فالتعاون هنا يعني التبادل بشكل عام، وانتظرنا ما سيحدث، حتى فوجئنا بالبروتوكول. وسرد الكحكي العديد من الأمور التي تفسر سبب احتجاج القنوات المصرية على بروتوكول التعاون مع إم بي سي، مؤكدا أنه أنه لا توجد مشكلة في أن تعطي mbc للتليفزيون أي محتوى، يليق بالشعب المصري بطريقة أو بأخرى،ولن أحكم عليه، لكنها سابقة خطيرة، ولم تحدث في تاريخ أي وزير إعلام، أو في تاريخ مصر، أن يتم التحالف بين التليفزيون المصري وقناة لديها صراعات مع القنوات المصرية الخاصة، وكأن التليفزيون المصري يقول: "انتوا مش عايزين تساعدوني.. إذا سآتي بمن يحاربكم"، وهذا "ملخص القصة". وكشف الكحكي عن طلب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، من القنوات المصرية تكوين شركة لدعم التلفزيون اعلانيا، وأنهم وافقوا على ذلك بعد تفكير وطلبوا شروطا معينة هي أولًا بأن تكون – أي ماسبيرو- شريك معي في الشركة، وهو ما استدعى ابتسام عصام الأمير، ثانيًا نحتاج جهة سيادية أو أمنية تدخل شريك، حتى نمنع الكلام حول شبهات التربح، ثالثًا نحتاج موافقة الجهات الرقابية، وحددتها بالاسم، وهي الرقابة الإدارية والمخابرات العامة والجهاز المركزي للمحاسبات، وان يوقعوا على العقد كشهود لضمان الموافقة القانونية، وعندها تساءل الأمير عن السبب، فجاوبته بأن يوم إمضاء عقد "صوت القاهرة"، كانت لديهم موافقات من هذا النوع، بالإضافة إلى أنه لا يوجد مسئول في التليفزيون يعمل بدون موافقة هذه الجهات. وتساءل عمرو الليثي عن عرض بروتوكول التعاون مع إم بي سي على كل هذه الجهات، فأجاب الكحكي : لا أعرف، مؤكدا أن الانفاق الكبير من إم بي سي مصر على الدراما المصرية سيضر الصناعة على المدى الطويل، وأنها ليست المرة الأولى التي تدخل فيها قناة عربية للسوق وتستحوذ على النجوم حتى تطرد المنافسين ثم تقوم هي في النهاية بتحديد الموضوعات والأسعار، مؤكدا أن العلاقة القوية بين مصر والسعودية لن تهتز بالخلاف مع قناة إم بي سي التي لا تمثل المملكة، وتساءل هل بالإمكان أن تنطلق قنوات مثل الحياة الرياض أو النهار الرياض، فلماذا كل مصر فقط هي التي تنطلق فيها قنوات خليجية تحمل اسمها ، مشددا على أنه لم يحدث اي اعتراض على تقدم روتانا سينما في ترتيب القنوات المصرية لأنها لم تمثل أي اجندة وليس لها توجهات. وقال الكحكي لا نجد أي رجل أعمال سعودي "إلا من رحم ربي"، يعمل في مجال الإعلام داخل المملكة، لا في وكالة إعلانية أو قناة، فلا يعمل في هذه المهنة إلا من يرضى عنهم "التتار" وممثليهم، وشبه الكحكي نفسه بسلامة الذي حذر من قدوم التتار، وقدمت اليوم عرض لعصام الأمير بالفاكس وصورة منه لمكتب رئيس الوزراء، أقول فيه، إذا كانت mbc عرضت المسلسل بحجة مساعدة التليفزيون، فانا أيضًا على استعداد أن أدفع قيمة المسلسل إعلانات بحد أدنى حوالي 30 أو 40 مليون، وعندها إذا كانت النوايا سليمة، سيوافقون على البيع، أما إذا كان غرضهم تمكين وكيلهم الإعلاني الذي خرج من قناة "الحياة"، وإعطاءه "صك الغفران" بانه يعمل مع التليفزيون المصري، وإن كان عن طريق أحد المصريين .. وأكد الكحكي أن القنوات المصرية لم تقدم أبدا على شراء مسلسلات من ام بي سي مصر، حتى لو كان مسلسل الزعيم عادل إمام، وأنه اقترح على التلفزيون المصري الذي حصل على حق عرض مسلسل صاحب السعادة مقابل جلب الوكيل الإعلاني لإم بي سي "شويري جروب" لاعلانات داخل ماسبيرو، اقترح توفير عائد اعلاني لن تقل عن 20 مليون جنيه، بشرط أن يحصل ماسبيرو على المسلسل من ام بي سي بمقابل وليس بنظام الإهداء. وتساءل الكحكي عن مسلسل سرايا عابدين الذي ستعرضه إم بي سي هذا العام، وكيف يكون مؤلف المسلسل حاملا للجنسية الكويتية؟،وأطلق الكحكي مبادرة تعاون جديدة مع التلفزيون المصري، تقوم على توقيع بروتوكول تعاون لمدة ثلاث سنوات يشمل برامج ومسلسلات وبرامج ترفيهية، ومسلسلات حصرية وإعلانات. وفي كلمة أخيرة قال الكحكي: تضايقت جدًا عندما قال الشيخ وليد الإبراهيمي، إن القنوات المصرية عرضت عليهم الشراكة، وعندما وجدوهم قنوات "هشة"، فكروا في شراكة التليفزيون المصري. وكشف الكحكي للمرة الأولى طبيعة المفاوضات التي جرت للشراكة بين ام بي سي والقنوات الخاصة قبل بروتوكول ماسبيرو، و الذي حدث أنهم تفاوضوا – أي ام بي سي - مع خمس شبكات، وهي الحياة، وفشل التفاوض لرغبة mbc بأن تمتلك هي 51% بالإضافة إلى نقل الإدارة لهم، وهو ما تم رفضه.، وبعدها اتفقوا مع cbc واشترطوا عدم فتح القناة خارجيًا وأن يكون الوكيل الإعلاني هو شويري، وتم التفاوض معي أنا والدكتور أحمد بهجت في نفس الوقت، ورفضت عندما طالبوا بنسبة 51%، واتصلت ب"سام برنيت" نائب الشيخ وليد، واعتذرت، ولكن المشكلة أنهم يروجون بأننا من أردنا شراكتهم وهو ما لم يحدث، وجاء العرض في أول الأمر على أنهم شركاء كويتيين وهو ما اتضح غير ذلك، وأنهم من mbc .