أ ش أ حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من استمرار إسرائيل في سياساتها وإجراءاتها الأحادية التي تستهدف مدينة القدس ومقدساتها , وأثر ذلك على جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني في قصر الحسينية اليوم الأربعاء مع رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الأردنية الفرنسية السيناتور كريستيان كاميرمان والسيناتور كريستيان كونتانت بحضور مدير مكتب الملك عماد فاخوري والسفيرة الفرنسية في عمان كارولين دوما , حيث جرى بحث علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها إضافة إلى آخر المستجدات فيما يتصل بالقضايا الإقليمية والدولية. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي .. أكد الملك عبدالله الثاني أهمية دعم جميع الأطراف والمجتمع الدولي لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية , وبما يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية , والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وفيما يتصل بتطورات الأوضاع الأخيرة في العراق , شدد العاهل الأردني على ضرورة المحافظة على وحدة العراق واستقراره من خلال عملية سياسية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء. وعن الأزمة السورية..قال الملك عبدالله الثاني إن الحل السياسي الشامل للأزمة هو الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري بما يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا , مستعرضا الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين على أراضيه ما يتطلب دعم المجتمع الدولي للمملكة لتمكينها من مواصلة تقديمها للخدمات الإنسانية والإغاثية لهم , ومثمنا في هذا الصدد المساعدات التي تقدمها فرنسا للأردن في هذا المجال. وعلى صعيد العلاقات الأردنية الفرنسية .. أكد العاهل الأردني على عمق علاقات التعاون والصداقة مع فرنسا والحرص على تعميقها والنهوض بها في مختلف المجالات, وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين..مستعرضا في الوقت ذاته الإصلاحات السياسية التي اتخذها الأردن ومن ضمنها إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز الديمقراطية والشفافية والمشاركة الشعبية في صنع القرار. ومن جانبهما .. أشاد المسئولان الفرنسيان بجهود الملك عبدالله الثاني الموصولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وتعزيز أمن واستقرار المنطقة وبالخطوات والإجراءات التي اتخذها الأردن على طريق الإصلاح الشامل..مؤكدين تقدير فرنسا الكبير رئاسة وحكومة وشعبا لدور الأردن في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وما تقوم به المملكة من جهد كبير تجاه اللاجئين السوريين على أراضيها. وعبرا عن اهتمام الشركات الفرنسية للقدوم والاستثمار في الأردن لما يوفره من ميزات وفرص استثمارية متميزة.