علاء عزت لأن هناك من الإعلاميين، من لا يعرف حدود مهنته، ولا يعرف دوره ومهمته، لم يكن غريبا على الإطلاق أن يخرج علينا مقدم أحد البرامج الرياضية، معلنا إهدار دم نجم الكرة المصرية المعتزل محمد أبوتريكة، بعد أن توعده بالهجوم عليه وشن حملات ضده إذا ما ظهر على شاشة قنوات «الجزيرة الرياضية»، وهو الأمر الذى كان من شأن افتعال أزمة كبيرة، حيث بادرت جماهير الأهلي، ومحبو «أمير القلوب»، أشهر ألقاب أبوتريكة، بتدشين صفحات على كل مواقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك وتويتر، تهدد فيها مقدم البرنامج بالقتل إذا ما اقترب من نجمهم المحبوب. وتقول تفاصيل الأزمة، إن مدحت شلبي، مقدم أحد البرنامج الرياضية، على إحدى القنوات الفضائية الرياضية الخاصة، يعلن خبراً بشأن اقتراب أبوتريكة من تحليل مباريات بطولة كأس العالم التى تنطلق منافساتها 12 الشهر المقبل على شاشة قنوات «بى، ان سبورتس»، الجزيرة الرياضية سابقا، ولم يكتف شلبى بإعلان الخبر، حيث تجاوز دوره وكل خطوط المهنية الإعلامية، وخرج يهدد أبوتريكة ويتوعده إذا ما صدق الأمر. وقال :"سيكون لنا كلام آخر، ماتزعلش يا أبو تريكة، إذا قبلت دولارات قناة الحظيرة، سيكون لنا رأى آخر على الهواء مباشرة". وجاء توعد المذيع لأبوتريكة يثير غضب جماهير الأهلى وعشاق اللاعب، خصوصا أنها المرة الأولى التى يخرج فيها شلبى مهاجما من يعمل من نجوم الكرة والرياضة المصرية فى قناة الجزيرة الرياضية، وهو لم يخرج من قبل منتقدا أو مهاجما أو متوعدا أياً من النجوم الذين حتى الآن يظهرون على شاشة القناة القطرية، ومن بينهم نادر السيد حارس مرمى الزمالك والأهلى ومنتخب مصر السابق، والذى نصب نفسه حارسا لثورة 25 يناير، والذى ظهر فى اليوم التالى لتهديد شلبى لأبوتريكة، مع زميله السابق فى الزمالك يحيى نبيل على شاشة الجزيرة الرياضية عبر الاستديو التحليلى لمباراة الزمالك وفيتا كلوب الكونغولى فى بطولة دورى الأبطال الإفريقي، فيما يظهر على فترات نجم مصر السابق حازم إمام، وهيثم فاروق، وكذلك اللاعب الدولى محمد زيدان، والمحلل الكروى خالد بيومي، ومن قبلهم أحمد حسام ميدو المدير الفنى للزمالك، والذى اضطر لعدم الظهور بعد توليه قيادة الزمالك، بل إن وزير الرياضة السابق طاهر أبوزيد كان محللا دائما على شاشة الجزيرة. وكان أبوتريكة، الذى أعلن اعتزاله اللعب نهائيا نهاية العام الماضي، قد تلقى عرضا من قناة الجزيرة الرياضية لتحليل المونديال برفقة نخبة من نجوم الكرة العالمية من مدربين ولاعبين، ورفض أبوتريكة العرض فى البداية بسبب حساسية الموقف، وأن القناة تابعة لقطر، فإن إدارة القناة مارست عليه ضغوطا كبيرة، إلا أن اللاعب الذى طالما حلم بالذهاب للبرازيل وخوض المونديال لاعبا، قبل تبخره أحلامه، استشار المقربون إليه، والذين نجحوا فى إقناعه بعد التأكيد أن غالبية المصريين يفرقون بين قناة الجزيرة السياسية، وقناة الجزيرة الرياضية، بدليل أن الجماهير المصرية لم تقاطع الجزيرة الرياضية، وأنها مجبرة على متابعة كل المباريات من خلالها كونها محتكرة بث كل البطولات القارية والعالمية الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم بطبيعة الحال. وما شجع أبوتريكة فى النهاية على قبول العرض، أنه كان قد حجز بالفعل له ولأسرته إلى البرازيل لمتابعة مباريات المونديال على الطبيعة.