أ ف ب يتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع الاربعاء المقبل للمشاركة في أول انتخابات برلمانية منذ انسحاب القوات الاميركية في عام 2011، في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه البلاد من استمرار اعمال العنف. وفي الآتي نبذة عن اللاعبين الاساسيين في هذه الانتخابات: نوري المالكي رئيس الوزراء نوري المالكي يسعى لولاية ثالثة في الوقت الذي تواجه حكومته تصاعدا في أعمال العنف. قضى المالكي عقودا في المنفى لكنه عاد بعد الاجتياح الاميركي للعراق وتراس اول حكومة دائمة بعد حكم صدام حسين وذلك في العام 2006. والمالكي الذي نادرا ما يبتسم برز كزعيم قوي بعدما تمكن من فرض الاستقرار بعيد وصوله إلى السلطة وسجل له خفض معدلات العنف في البلاد. وجاء ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه المالكي في المركز الثاني في انتخابات 2010 بعد ائتلاف "العراقية" الذي يدعمه السنة، لكن التحالف مع احزاب شيعية اخرى مكنه من تشكيل حكومة وحدة وطنية. وادى الارتفاع الكبير في اعمال العنف خلال العام الماضي الى انحسار مصداقية المالكي. وتعرض المالكي كذلك الى سيل من الانتقادات من قبل خصومه الذين اتهموا بالاستبداد، على الرغم من اصراره على انه يحاول ادارة تحالفات جامحة. أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي وابرز شخصية سياسية تمثل العرب السنة. وكان النجيفي احد الاطراف التي دعمت ائتلاف العراقية العلماني الذي فاز باعلى عدد من المقاعد في انتخابات 2010، وبقي على خلاف طويل مع المالكي، وشكل حزبه الخاص الذي يقوده مع شقيقه محافظ نينوى، اثيل النجيفي، في شمال العراق. ودعا النجيفي الحكومة الى الاستقالة والاعداد الى انتخابات مبكرة عندما تحركت القوات العراقية ضد محتجين مناهضين للحكومة في الحويجة في أبريل/نيسان العام الماضي. ونجا النجيفي من هجوم استهدف موكبه في مدينة الموصل الشمالية وهي مسقط راسه في شباط/فبراير الماضي. علي السيستاني أبرز مرجع ديني شيعي في البلاد، وقد تجنب اي انخراط في السياسة لفترات طويلة، علما ان لديه الملايين من الاتباع ويتمتع بتاثير استثنائي. هو الزعيم الاكبر في المرجعية الدينية في العراق، ويحظى باحترام اكثر من سياسي شيعي، ولم يتدخل بالسياسة سوى في مناسبات قليلة منذ عام 2003، وقد دعا الناخبين الى المشاركة في الانتخابات في عام 2010 لكن دون دعمه لاي طرف. وكان لعودة السيستاني من رحلة علاج في لندن عام 2004 الى النجف الفضل في انهاء مواجهات دامية بين جيش المهدي والقوات الاميركية. وعلى أثر ضغوطات السيستاني قررت واشنطن الاسراع في اجراء انتخابات في أوائل عام 2004 وكان القوة الدافعة وراء انشاء التحالف الشيعي في البرلمان العراقي عام 2006. ودعا السيستاني خلال الصراع الطائفي بين عامي 2006 و2008 مرارا وتكرار إلى الهدوء. مقتدى الصدر رجل دين شيعي تزعم ميليشيا جيش المهدي وتخلى عن السياسة مؤخرا، لكنه لا يزال يتمتع بالنفوذ. اكتسب هذا الرجل صاحب اللحية السوداء الكثيفة والعمامة السوداء شعبية واسعة النطاق بعد غزو العراق عام 2003. وبعد ان قام الصدر بدعم المالكي في تشكيل حكومة عام 2006 ، امر اتباعه عام 2007 بالانسحاب من الحكومة التي كادت ان تسقط في ذلك الوقت. ودعم الصدر مجددا المالكي في دورته الثانية في ديسمبر/كانون الأول عام 2010، لكنه وجه له سيلا من الانتقادات في ما بعد. وبعيد انسحابه من السياسة، ادلى الصدر بخطاب قاله فيه أن المالكي "طاغية". مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي. احتكر حزبه الديمقراطي الكردستاني السلطة لفترة طويلة مع جلال طالباني رئيس البلاد وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني. هو نجل الزعيم الكردي الملا مصطفى بارزاني، وقد احتفظ بمنصب زعيم الحزب منذ 1979. في اعقاب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة واطاح بالرئيس صدام حسين افضى اتفاق بينه وبين طالباني الى ان يصبح طالباني رئيسا للعراق في حين يحظى بارزاني بمنصب رئيس حكومة اقليم كردستان. وعلى الرغم من انه توسط في الصفقة التي ادت الى ابقاء المالكي في رئاسة الوزراء في العام 2010، كان بارزاني كان في الفترة الاخيرة من أشد المعارضين للمالكي.