رويترز صادق الرئيس التركي عبدالله جول اليوم الجمعة على قانون يزيد سلطات جهاز المخابرات في تحرك اعتبره منتقدو رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان محاولة منه لإحكام سيطرته في البلاد في مواجهة تحد لسلطته. وكان البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان أرسل للرئيس هذا الأسبوع القانون الذي يعطي المخابرات سلطات أكبر لتنفيذ العمليات الخارجية والتنصت ومنح كبار العملاء حصانة أكبر من الملاحقة القضائية. ويرأس حقان فيدان جهاز المخابرات وهو أحد المقربين من اردوغان الذي يخوض صراعا مع رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولاياتالمتحدة والذي كان في السابق حليفا لأردوغان وتتمتع شبكة أنصاره بنفوذ في الشرطة والقضاء. ويتهم اردوغان شبكة "خدمة" التي يتزعمها كولن بتدبير مخطط للإطاحة به والتنصت على آلاف الهواتف بينها هاتفه على مدى أعوام واستغلال تسجيلات مسربة لإطلاق مزاعم بالفساد ضد المقربين منه قبل الانتخابات. وينفي كولن هذه الاتهامات. وخضع رئيس المخابرات نفسه في فبراير شباط 2012 لتحقيق اعتبره المقربون من رئيس الوزراء تحديا لسلطته من قبل القضاء. ورد اردوغان على التحقيق في الفساد بعزل آلاف الضباط من قوة الشرطة ونقل مئات من المدعين والقضاة وهو تحرك أثار القلق في العواصمالغربية وبينها بروكسل التي تخشى من أن تكون تركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي تبتعد أكثر عن المعايير الأوروبية.