حوار: أحمد سعد الدين الموهبة تعلن عن نفسها دون مقدمات هذه الجملة تنطبق بالتمام على الفنانة الصاعدة ياسمين على التى التحقت بدار الأوبرا فى سن الخامسة ثم أصبحت واحدة من أهم مطراب الأوبرا حالياً وهو ما رشحها للعمل مع الفنان الكبير محمد صبحى فى مسلسل ونيس والعباد وأحوال البلاد وتم تكريمها عن دورها فى المسلسل الأسبوع الماضى من خلال مهرجان الدراما العربية «الأهرام العربى» التقت الموهبة الصاعدة فى الحوار التالى.. كيف جاءت مشاركتك فى الجزء الأخير من مسلسل ونيس؟ أثناء إحدى الحفلات عام 2010شاهدنى الفنان محمد صبحى وأعجب بصوتى وعقب انتهاء الحفل فوجئت به يقول ياسمين صوتك ممتاز لكن لماذا لا تخوضى تجربة التمثيل؟ فقلت إننى أحب التمثيل لكن لم أجرب المشاركة فى أى عمل فنى من قبل، فقال أنا أحضر لجزء جديد من مسلسل ونيس وسوف أعمل ورشة تمثيل لأختبر الوجوه الجديدة التى تمتلك موهبة لتشارك معى فى المسلسل ما رأيك أن تتقدمى لاختبارات الورشة، وبالفعل تقدمت للاختبارات وكانت تضم العديد من الأسماء سواء فى اللجنة التى تختبر أم حتى المترشحين للمشاركة والحمد لله تم قبولى من الاختبار الأول، بعدها قام الأستاذ صبحى بعمل تدريبات كثيرة للمشاركين فى المسلسل قبل بداية التصوير . كيف كان اليوم الأول فى وقوفك أمام الكاميرا ؟ لا أخفيك سراً أن المشهد الأول كان بالنسبة لى وكأنه الامتحان الأصعب، لأن الغناء على المسرح قد تعودت عليه، أما أن أقف أمام الكاميرا وأؤدى مشهدا مكتوبا به انفعالات وأحاسيس مختلفة، فهذا جديد تماماً بالنسبة لى، أضف إلى ذلك أننى أقف أمام أستاذى الذى يمتلك رصيدا كبيرا من الخبرة، وأنا مازلت فى بداية طريقى، وهنا لاحظ صبحى انفعالات وجهى، فطلب أن أجلس معه قبل المشهد وتحدث فى أمور كثيرة، وشجعنى على أن أتخطى رهبة الكاميرا، وعقب انتهاء تصوير المشهد فوجئت بجميع الموجودين يصفقون لى ويشجعوننى، ومنهم صبحى فأحسست أنى بين أهلى وتعاملت مع باقى المشاهد وكأنها مشاهد حقيقية من الحياة العادية، والحمد لله أنى حصلت على تكريم خاص من مهرجان الدراما العربية عن دورى فى المسلسل . معنى ذلك أننا سوف نشاهدك فى أعمال تليفزيونية جديدة ؟ عقب الانتهاء من تصوير ونيس والعباد وأحوال البلاد قال لى الفنان محمد صبحى أنت تملكين حضورا جيدا أمام الكاميرا، فحاولى أن ترتقى بموهبتك فى التمثيل لأنها سوف تقدمك للجمهور ولا تعتمدين على مظهرك فقط، لكنه همس فى أذنى قائلاً حاولى أن تنتقى أدوارك ولا تقبلى كل ما يعرض عليك لمجرد الوجود، اهتمى بالكيف وليس بالكم، لأن الأعمال الجيدة هى التى تعيش فى أذهان الجمهور، لذلك أنا أحاول أن أختار الأعمال التى تحمل قيمة بصرف النظر عن موضوع الانتشار . هل ستتركين الغناء أم أنك ستسيرين فى الاتجاهين معا؟ التمثيل بالنسبة لى شىء جيد لكنه جديد وأحب أن أشارك فى أعمال جيدة، لكن أعشق الغناء منذ كنت فى الخامسة من عمرى عندما التحقت بفرقة الدكتور جمال سلامة فى دار الأوبرا، ثم تدرجت بعد ذلك بفرقة صلاح غباشى وقضيت بها سنوات طويلة حتى تخرجت فى الجامعة فهل أترك كل هذه السنوات تضيع هباء؟ بالتأكيد لا فحب الغناء فى دمى ولا أستطيع أن أبتعد عنه بدليل أنى دخلت عالم الدراما التليفزيونية من باب الغناء، وهو ما يجعلنى أحاول أن أمشى فى طريقين معاً لأنهما مكملان لبعضهما البعض، فعلى سبيل المثال الفنانة العظيمة شادية كانت مطربة وممثلة بنفس القدر من الموهبة ولم تستطع أن تترك الغناء بسبب التمثيل . لماذا أشاد بك الدكتور أحمد زويل ؟ عام 2006 كانت دار الأوبرا تجهز احتفالاً للدكتور أحمد زويل وتمت إقامة مسابقة لأحسن صوت، وفزت بالمركز الأول فأهدانى الدكتور زويل جائزة باسمه، وقال لى صوتك جميل يذكرنى بأم كلثوم وسوف يكون لك شأن كبير فى المستقبل، لكن عليك أن تحافظى على موهبتك ولا تبدديها فى الموجة السائدة الآن والتى تخصم من رصيد الفنان ولا تضيف له، وعن نفسى أعتبر أن جائزة زويل هى شهادة ميلادى الحقيقية فى عالم الغناء . ما الفارق بين مطرب الأوبرا ومطربى سوق الكاسيت ؟ من وجهة نظرى هناك فارق كبير لأن أصوات فرقة الموسيقى العربية فى الأوبرا تتم تربيتها على أداء الجمل اللحنية الأصيلة منذ الصغر، بمعنى أننا نغنى لأم كلثوم وأسمهان وفريد الأطرش وعبد الوهاب وغيرهم من عمالقة الغناء فى العالم العربى لذلك تجد أصواتاً لها طابع خاص تستطيع أن تغنى القصائد الفصحى بسهولة، أما سوق الكاسيت الآن فهو يعتمد بشكل كبير على الشكل والحركة والفيديو كليب وليس على كلمات الأغانى والصوت المميز، ولا ننسى أن جمهور الأوبرا جمهور ناقد يأتى كى يستمع وهو فاهم تماماً معنى الكلمات والجمل اللحنية، ويجلس صامتا ويصفق فقط عند الانتهاء من الوصلات كما كان يحدث أيام حفلات السيدة أم كلثوم . أخيرا ما الجديد عندك ؟ بالنسبة للغناء نحن حالياً فى إجازة للتحضير للموسم الجديد بدار الأوبرا الذى سوف يبدأ بداية الشهر المقبل، أما بالنسبة للتمثيل فهناك مشروع فنى مع الأستاذ محمد صبحى، لكن هذه المرة سوف يكون على المسرح، وأنا فى انتظار الانتهاء من التحضيرات لأشارك معه فى هذا المشروع الذى أعتبره رسالة مهمة للجمهور العربى.