أ ف ب يصوت حوالى 45 مليون فرنسي وناخب في الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد لاختيار المسؤولين البلديين للسنوات الست المقبلة في اقتراع يشكل اكبر اختبار انتخابي للرئيس فرنسوا أولاند الذي تراجعت شعبيته كثيرا بعد وصوله الى الحكم قبل 22 شهرا. وكانت كاليدونيا الجديدة ومقاطعاتها ال33 اول من بدء التصويت السبت في الساعة 22,00 بتوقيت باريس (21,00 تغ) بسبب فارق التوقيت. تليها المقاطعات في المحيط الهندي جزيرة لاريونيون ومايوت قبل ان تفتح مراكز الاقتراع في اوروبا في الساعة الثامنة (07:00 بتوقيت جرينتش). ووفقا للدوائر، امام الناخبين حتى الساعة 18:00 و19:00و20:00 للتصويت. وبعد جزر الانتيل وجويانا ستصوت بولينيزيا ليل الاحد الاثنين بتوقيت باريس. ونادرا ما جرت انتخابات بلدية - الاولى منذ فوز الاشتراكي أولاند في الانتخابات الرئاسية في 2012 - في مثل هذه الاجواء المعادية للسلطات. ولم يحصل أولاند ورئيس الوزراء جان مارك ايرولت سوى على 20 الى 25% من الاصوات في استطلاعات الراي. وعلق القليل من المحللين على نتيجة الاقتراع حيث الرهان محلي ويتوقع ان تكون نسبة المشاركة متدنية. وفي 2008 خلال الانتخابات البلدية الاخيرة بلغت نسبة المقاطعة 33,5%. وهذه المرة تراهن معاهد استطلاعات الرأي على 40%. وستنشر وزارة الداخلية الارقام الموقتة للمشاركة في الساعة 12:00 (11:00 بتوقيت جرينتش) ثم الساعة 17:00. وكشف فضائح سياسية-قضائية في الاسابيع الماضية قد يؤثر أيضا على تصويت الفرنسيين. وعززت التسجيلات السرية لمستشار سابق للرئيس السابق نيكولا ساركوزي واستماع القضاء اليها، انعدام الثقة الذي يطال الطبقة السياسية الفرنسية. لكن ما سيكون وقع المقالة التي نشرها نيكولا ساركوزي في صحيفة "لوفيجارو" مساء الخميس والتي شبه فيها فرنسا بديكتاتورية! وقال برنار سانانيس من معهد المجلس الاعلى للوسائل السمعية البصرية "من شأن هذا الموقف تعزيز تعبئة ناخبي اليمين في حين أن الحملة كانت باهتة ولم ينجح الاتحاد من اجل حركة شعبية في اضفاء بعد وطني على الاقتراع".