معتز أحمد قال آفى يسخاروف محرر الشئون العربية فى صحيفة "تام أوف إسرائيل" إن هناك سؤالا ملحا يشغل بال العشرات من الفلسطينيين هذه الأيام، وهو: من سيخلف الرئيس محمود عباس؟ وقال يسخاروف المعروف بصلاته القوية مع بعض من دوائر صنع القرار فى تل أبيب إن المرشحين الأقوى لخلافة محمود عباس هما مروان البرغوثى أو جبريل الرجوب أو القيادى الشهير محمد دحلان. ونوه يسخاروف إلى أن مروان البرغوثى المعتقل فى السجون الإسرائيلية يحظى بشعبية جارفة، وهو الوحيد الذى تجتمع معه كل من حركة فتح وحماس فى آن واحد، وهى ميزة لا يتمتع بها أى قيادى فلسطينى حتى الآن. وقال يسخاروف إن هذه القضية ستظل حديث الكثير من القيادات الفلسطينية خصوصا مع عدم تعيين نائب للرئيس محمود عباس حتى الآن، فضلا عن كبر سن الرئيس الفلسطينى البالغ من العمر 79 عاما ويعانى من مشاكل صحية ويدخن بشراهة. وينتقل يسخاروف بعد ذلك للحديث عن محمد دحلان القيادى الفلسطينى الشهير والذى يقوم بالكثير من الأنشطة الخيرية التى تتسم بالطابع السرى، ومثال ذلك حفل العرس الجماعى الكبير الذى أقيم أخيرا فى كل من مدينة أريحا وغزة، وهو العرس الذى دعمه دحلان الذى منح كل عريس 4000 دولار، وهو ما دفع بالعرسان إلى التعبير عن حبهم الشديد له وتمسكهم به. ويقول الكاتب الإسرائيلى إن دحلان بات بمثابة ملك المخيمات الفلسطينية، حيث ينفق الكثير من الأموال على سكانها سواء الموجودين بالضفة الغربية أم قطاع غزة أم حتى تلك الموجودة فى لبنان أم سوريا. ويزعم الكاتب الإسرائيلى إلى أن الرئيس محمود عباس يطارد عددا من القيادات الفلسطينية المقربة من محمد دحلان وتتهمهم بالفساد، مثل سمير مشهراوى أو رشيد أبو شباك اللذان غادرا الأراضى الفلسطينية بعد إدانتهما بالفساد، فضلا عن طرد الكثير من القيادات المقربة من محمد دحلان من وظائفهم أو من حركة فتح. ويشير التقرير إلى أن دحلان حضر إلى القاهرة منذ عدة أشهر، وهناك التقى وزير الدفاع، أو رجل مصر القوى، عبد الفتاح السيسى بالإضافة إلى رئيس المخابرات فريد تهامى. ويختم التقرير بعرض المرشح الثالث لخلافة محمود عباس، وهو جبريل الرجوب أو أبو رامى والذى أمضى فى سجون إسرائيل 17 عاما. ويوضح أن الرجوب يزعم بأن محمد دحلان هو من سلم الأسير مروان البرغوثى إلى إسرائيل أثناء الانتفاضة الفلسطينية، وأنه كان مختبئا فى أحد المقار الأمنية التابعة للرجوب فى رام الله، فإنه وقبل ساعات من اعتقاله نقل دحلان البرغوثى من هذا المقر بحجة أنه يريد تخبئته جيدا. اللافت للنظر أن التقرير يختتم حديثه بالزعم بأن الفلسطينيين يرغبون فى تنصيب رئيس جديد قوى على غرار المرشح للرئاسة المشير عبد الفتاح السيسى، موضحا أن الساحة الفلسطينية تموج بالكثير من الخلافات، وهى الخلافات التى تفرض على الفلسطينيين اختيار رئيس جديد قادر على إدارة شئون البلاد والسيطرة على حالة السيولة السياسية الحاصلة هناك، تماما مثل الوضع فى مصر التى تحتاج إلى رجل قوى مثل المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والمرشح الأبرز حتى الآن لرئاسة مصر.