د ب أ تظاهر حوالي 250 تركيا اليوم السبت في العاصمة الألمانية برلين احتجاجا على سياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. قالت الشرطة الألمانية إن المظاهرة مرت دون أحداث عنف. ويتهم اتحاد الشباب التركي الذي دعا إلى التظاهر اليوم رئيس الوزراء باتباع سياسة غير ديمقراطية من خلال التعامل مع المحتجين بوسائل الدولة البوليسية على حد قولهم. كانت شرطة إسطنبول تعاملت بقسوة كبيرة مع المتظاهرين أمس الجمعة الذين طالبوا باستقالة أردوغان على خلفية الاتهامات الأخيرة بارتكاب أقارب لأعضاء من حكومته لجرائم فساد. كان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دعا تركيا إلى تسليط الضوء على فضيحة الفساد التي هزت البلاد ، في الوقت الذي يتصاعد فيه النقد الدولي لأنقرة. وقال شتاينماير في حوار نشرته صحيفة (بيلد أم زونتاج) اليوم السبت :" نثق في قوة الدولة التركية لتوضيح مزاعم الفساد المنتشرة حاليا ، بغض النظر عن الأشخاص المتورطين ". وأشار إلى أن هناك حاجة لتركيا بوصفها " أداة استقرار" في الشرق الأوسط، وبدأت الأزمة في تركيا في 17 ديسمبر الجاري عندما أدت مداهمات الشرطة في تحقيق ات بالفساد إلى اعتقال 24 شخصا من بينهم ابناء ثلاثة من الوزراء. وتتعلق المزاعم بتقديم رشاوى في مناقصات عامة، وتهريب الذهب ومعاملات غير قانونية مع الحكومة الإيرانية لتجنب العقوبات الدولية. وأدت هذه المزاعم إلى استقالة عدد من الوزراء و إجراء تعديل وزاري. وخرج المتظاهرون المناهضون للحكومة إلى الشوارع ، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عشر سنوات. واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع أمس و خراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المحتجين. وشجب اردوغان مرارا التحقيق في الفساد ووصفه بمؤامرة ضد حكومته.