المعتصم بالله حمدى أكدت المذيعة رولا خرسا أنها كانت تتوقع الهجوم عليها ولم تندهش من تحطيم سيارتين تابعتين لأسرتها، خصوصا أن جماعة الإخوان تسلك حاليا طريق العنف وترويع المواطنين، وأنها لن تتراجع عن مواقفها وترفض «الحيادية» في الإعلام، طالما الأمر متعلق بالجيش المصري، وتؤكد أن عزل الرئيس مرسي أنقذ الإعلام من كارثة حقيقية كانت ستلحق به. هل كنت تتوقعين محاولة الاعتداء علي منزلك، أم أن الأمر كان مفاجأة غير متوقعة؟ الأمر كان متوقعا فجماعة الإخوان مصممة علي مواصلة نهج الإرهاب وترويع الناس المعارضين لمخططاتهم، ولذلك فأنا كنت مهيئة لمثل هذا الاعتداء خصوصا أنهم لا يفرقون بين إعلامي أو أستاذ في الجامعة أو أي شخصية تعارضهم. ولماذا كانت رولا خرسا هي أول من استهدفوهم من الإعلاميين؟ بعض المقربين مني أكدوا أن حلقة الأربعاء قبل الماضي كانت السبب، بعد أن تحدثت عن أنهم «جماعة قليلة الأدب» بناء علي ما حدث في جلسة محاكمة قيادتهم من محاولة لتعطيل سير الجلسة، وكذلك الفقرة التي استضافت فيها رئيس «تحرير الأهرام العربي» أشرف بدر، للحديث عن مخطط تهريب مرسي كانت سببا في تركيزهم علي شخصي وإرسال رسالة لي من خلال ما حدث. هل هناك علاقة بين هذا الاعتداء وكونك زوجة للإعلامي عبداللطيف المناوي الذي له مواقف مناهضة لجماعة الإخوان؟ من الممكن أن يكون الهجوم علي أسرتي له علاقة بعبد اللطيف الذي يكتب مقالات تهاجم سياسات جماعة الإخوان، وأنا لن أنشغل بمحاولة إرهابي أو إرهاب أسرتي وسأظل أنا وزوجي عند موقفنا ولن يرهبنا حادث تحطم سيارتى أولادى. وهل يمكن أن يقلقك ما حدث مع أسرتك وتراجعي مواقفك الإعلامية؟ بالعكس هذا الإرهاب لن يقلقني، وأنا مقتنعة بأن العمر واحد ولابد للإنسان أن يكون له موقف ويدافع عنه بغض النظر عن أي تحديات تواجهه. الموالون لجماعة الإخوان يتهمونك بعدم الحيادية وانحيازك التام للجيش؟ الحيادية في الإعلام «خيانة» في المرحلة الحالية، لأنني عندما أجد أناسا يهاجمون جيش بلدي ويعتبرونه انقلابيا، لابد أن يكن لي موقف منهم، ولا يمكن أن أستمع للمهاترات والأكاذيب التي يروجون لها، بصراحة مساندة الجيش واجب وطني علي كل إنسان مخلص يحب بلده. هل تتوقعين زيادة الهجوم علي الإعلام في الفترة المقبلة، خصوصا أن بعض الموالين للرئيس المعزول يعتبرونه سبب الإطاحة به بعد ثورة 30 يونيو؟ أتوقع زيادة توتر جماعة الإخوان وسيستمر العنف والتظاهر طالما أن الملايين تتدفق من التنظيم الدولي لمحاولة تعطيل خارطة الطريق، التي تسير في تقدم بعد الانتهاء من كتابة الدستور والبدء قريبا في الاستفتاء عليه. لو سمحت الظروف ووجدت نفسك فجأة في حوار مع محمد مرسي.. ما أول سؤال سيخطر علي بالك؟ سأقول له لماذا لم تستغل الفرصة التي أتيحت لك وأنت رئيس وتخلصت من عباءة الإخوان؟ وهل الجماعة عندك أهم من مصر؟ لو استمر مرسي رئيسا لمصر حتي الآن.. كيف كان سيكون مصير الإعلام المصري خصوصا الفضائيات؟ كان هناك مخطط معد لمحاكمة عدد من الإعلاميين وأنا منهم، وثورة 30 يونيو أنقذت الإعلام المصري، والشعب بأكمله من مخططات جماعة الإخوان الهادفة للتمكن من كل مظاهر الحياة في مصر والسيطرة علي الإعلام. لماذا يركز الإخوان مع الفضائيات الخاصة تحديدا برغم وجود منابر خاصة بهم في الخارج وعلي رأسها "الجزيرة"؟ لا أفهم سر تمسك الإخوان بالتركيز مع ما يعرض في الفضائيات المصرية، خصوصا برامج التوك شو، وبرغم أن "الجزيرة" تدعمهم بقوة فإنهم يرون تأثير التليفزيونات المصرية في الشعب كبيرا وهذا ما شكل خطرا علي مخططاتهم. بعيدا عن مخططات جماعة الإخوان.. كيف ترين قدرة المشاهد علي متابعة هذا الكم الكبير من برامج التوك شو والتي تغطي نفس الحدث تقريبا وضيوفها متشابهون؟ المشاهد لا يتابع برنامجا واحدا ويهتم بالتواصل مع أكثر من مذيع ومذيعة ويقف عند الفقرة أو الضيف الذي يقدم له خدمة إعلامية جيدة، ولا يوجد مذيع قادر علي جذب المشاهد من بداية الحلقة لنهايتها. وماذا تقولين عن الانتقالات بين مقدمي برامج التوك شو؟ هذا الأمر طبيعي ومن حق الفضائيات أن تتعاقد مع أي مذيع قادر علي جذب المشاهدين وتحقيق مردود إعلامي وإعلاني جيد ولا أري غرابة في كون المذيع ينتقل من فضائية لأخري. وماذا عن موقفك من فضائية "صدي البلد".. هل ستستمرين معها أم أن هناك مفاوضات مع محطات جديدة؟ أنا مستمرة في "صدى البلد" خصوصا أن برنامجي "البلد يوم" ناجح والجمهور يتواصل بشكل إيجابي معه، وأتمني التوفيق لكل مقدمي البرامج في الفضائيات المصرية والعربية وأن يعم الاستقرار في مصر والعالم العربي وأن ينتهي الإرهاب تماماً في عام 2014 .