د ب ا احتل متظاهرون مناهضون للحكومة في "تايلاند" عددا من تقاطعات الشوارع الرئيسية في العاصمة "بانكوك"، وأوقفوا حركة السير وحولوا مناطق من طرق العاصمة إلى مناطق مشاة مزدحمة وصاخبة. ويعتزم زعيم المتظاهرين سوثيب تاوجسوبان التحرك بقرابة مليون متظاهر اليوم الأحد للضغط على القائمة على ينجلوك شيناوترا رئيسة الوزراء المؤقتة لدفعها وحكومتها الى الاستقالة الجماعية، وإفساح المجال أمام مجلس شعب معين. ويلقي سوثيب كلمة أمام المتظاهرين في وقت لاحق اليوم (الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول) للإفصاح عن خطوته المقبلة. وقال "تاوورن سينيام" نائب زعيم ما يطلق عليه اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي، أمام حشد يربو على خمسة آلاف متظاهر في تقاطع طرق بمنطقة "أسوكي": "اليوم لن نأخذ هذا الأمر في الاعتبار مرة أخرى". واحتل عشرات الآلاف تقاطعات مهمة في العاصمة بينها "سلوم-راما إي في" و"أسوكي-سوكومفيت" و"راتشابراسونج أفنيو" و"مابوونكرونج". كما نظمت آلاف النساء، بينهن عشرات من المتحولات جنسيا، مسيرة إلى منزل ينجلوك في بانكوك، حيث أطلقن الصافرات وصفقن بأيديهن ولوحن بأعلام تايلاند، ورددن "ارحلي ينجلوك" ووضعن أكاليل زهور الجنائز على بابها، وفقا لشهود عيان. وتم نشر حوالي ألف شرطي على منزلها لحفظ النظام. ولم تكن ينجلوك-التي حلت البرلمان في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وحددت موعدا لانتخابات عامة مبكرة في 2 فبراير/شباط المقبل، داخل المنزل، وذكرت تقارير أنها كانت تزور أقاليم شمال شرق البلاد حيث قاعدة الدعم القوية لحزبها. واكتظ متظاهرون مناهضون للحكومة في محطات القطار السريع ببانكوك وخطوط قطار الأنفاق، حيث أمكن رصدهم من خلال أدواتهم الاحتجاجية بما في ذلك رابطات الشعر الحمراء والبيضاء والزرقاء، والأقراط والملصقات على الوجنات. ويطالب سوثيب، وهو مسئول تنفيذي في الحزب الديمقراطي المعارض، بإصلاحات سياسية قبل أي انتخابات جديدة. ويقول سوثيب إن الإصلاحات تتطلب "اجتثاث نظام تاكسين" في إشارة إلى الزعيم الفعلي لحزب "بيو تاي" تاكسين شيناوترا، شقيق ينجلوك، الذي فازت آلاته الانتخابية بجميع الانتخابات العامة منذ عام 2001 . ويعيش تاكسين في الخارج منذ عام 2008 فرارا من عقوبة بالسجن لعامين لإدانته بإساءة استغلال السلطة. ويعتزم سوثيب تشكيل مجلس شعب معين لوضع تشريعات للإصلاحات، وتواجه خططه معارضة من قبل حكومة تصريف الأعمال وكثيرين من المراقبين الأجانب لكونها مخالفة للدستور. وقرر الحزب الديمقراطي أمس السبت مقاطعة الانتخابات المقررة في 2 فبراير/شباط المقبل، والتي من المستبعد أن يفوز بها. وفاز حزب "بيو تاي" في الانتخابات العامة التي جرت بالبلاد في يوليو/تموز 2011 بفارق أربعة ملايين صوت عن الحزب الديمقراطي.