أ ف ب قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الثلاثاء إنه على الحكومة الانتقالية" الجديدة التي ستحل محل الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، الشروع في عملها "في أجل لا يجب أن يتجاوز الشهر. والسبت صوتت 9 أحزاب (بينها حركة النهضة) من أصل 19 حزبا شاركت في "الجلسة العامة للحوار الوطني"، على ترشيح مهدي جمعة (51 عاما) وزير الصناعة في الحكومة الحالية، لرئاسة حكومة مستقلة يفترض ان تقود تونس حتى إجراء انتخابات عامة وأن تخرج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي يوم 25 يوليو 2013. وقال المرزوقي في خطاب ألقاه بمناسبة مرور 3 سنوات على اندلاع "الثورة" يوم 17 ديسمبر 2010 في سيدي بوزيد (وسط غرب) ان "الذي سيتحقق هو انطلاق حكومة انتقالية في أجل لا يجب ان يتجاوز الشهر، تأخذ المشعل عن الحكومة المستقيلة" التي يرأسها علي العريض القيادي في حركة النهضة. واعتبر ان حكومة العريض "قامت بمجهودات كبيرة لإدارة مرحلة من أصعب مراحل تاريخنا الحديث". وقال "إن الحكومة الانتقالية ستسهر على فرض الأمن وستنشّط الاقتصاد وستحقق كل الظروف الموضوعية لكي تنظم في تونس في أقرب الآجال الانتخابات التي تنهي مرحلة وتؤسس لمرحلة جديدة". ودعا أعضاءَ المجلس التأسيسي (البرلمان) المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 والمكلف صياغة دستور جديد لتونس، الى "إكماله الدستور في أسرع وقت ممكن". وشدد على مسؤولية أعضاء المجلس التأسيسي في الانتهاء من الدستور، و(إحداث) الهيئة المستقلة للانتخابات، وإعلان تاريخ هذه الانتخابات قبل الذكرى الثالثة للنصر" أي قبل 14 يناير 2014 الذي يوافق الذكرى الثالثة للاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال "يا لَها من هدية عظيمة لو عملتم لكي نحتفل يوم 14 يناير المقبل بعيدين : عيد النصر على الدكتاتورية وعيد تأسيس الدولة الديمقراطية التي نريدها دولة للأجيال القادمة".