عماد أنور على الرغم من أنه فضل الصمت لفترة طويلة، فإن الشىء الوحيد الذى أخرجه عن صمته، هو عدم وجوده على رأس الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى.. وهذا ما دفعه لتقديم شكوى ضد أعضاء اتحاد الكرة لدى وزارة الرياضة.. ليس فقط لقناعته بأنه الأحق بهذه المهمة خلال الفترة المقبلة، لكن أيضا لاعتراضه على طريقة «المجاملات» التى اتبعها أعضاء «الجبلاية» فى اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات. ربيع ياسين، المدير الفنى السابق لمنتخب الشباب، كشف العديد من الأسرار فى حواره ل «الأهرام العربى».. لكنه راهن على وصوله لمونديال 2018، بروسيا إذا ما تولى القيادة الفنية للمنتخب الأول.. وطالب ب «قطع رقبته» إذا ما أخفق فى تحقيق وعده. - ما سر غضبك الشديد عقب إعلان اتحاد الكرة عن الأجهزة الفنية للمنتخبات، وتحديدا تعيين حسام البدرى مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبى؟ فى البداية، أتمنى لحسام البدرى كل التوفيق فى مهمته الجديدة، لكن مع كامل احترامى له كمدير فنى يتمتع بإمكانات جيدة، إلا أننى الأحق بقيادة المنتخب الأوليمبى، خصوصاً أننى بذلت مجهودا كبيرا مع منتخب الشباب وحصلت على البطولة الإفريقية وتأهلت معه إلى كأس العالم بتركيا.. والأهم من ذلك أننى فى أثناء عملى مع منتخبى الناشئين والأوليمبى نجحت فى اكتشاف عدد كبير من النجوم أمثال صالح جمعة، ومروان، وحسن، ومحمد صلاح، وغيرهم. - لكنك أخفقت فى كأس العالم وخرجت من الدور الأول؟ لم أفشل فى المونديال كما يدعى البعض، وكان الخروج بشرف، بالإضافة إلى أننى لعبت البطولة دون تحضير فى ظل توقف مسابقة الدورى العام، ويجب أن يعلم الجميع أن الكل فى اتحاد الكرة كان ضدى. - ما سبب العلاقة المتوترة بينك وبين مسئولى اتحاد الكرة؟ لم يساندنى أحد طوال فترة عملى مع منتخبى الناشئين والشباب، بل إنهم كانوا يتمنون فشلى، والدليل على ذلك، عندما قال أحمد مجاهد، عضو اتحاد الكرة لرئيس بعثة المنتخب فى الأمم الإفريقية للشباب بالجزائر سحر الهوارى، إن المنتخب سيعود بعد مباراتين، ولن يحقق أى شىء فى البطولة، لكنى خذلتهم جميعا وحققت اللقب، وجاءوا فقط يحتفلون أمام الكاميرات التليفزيونية، ويكفى أننى كنت أتقاضى راتبا صغيرا قيمته 25 ألف جنيه شهريا، وبالكاد حصلت على زيادة بعد تدخل المهندس هانى أبوريدة، وهذا لأننى لا أعرف لغة الصوت العالى ولا الشللية. - وما دور هانى أبو ريدة؟ يخطئ من يعتقد أن أبو ريدة لا يتدخل فى شئون اتحاد الكرة، بل إنه هو الرئيس الفعلى للجبلاية وباتصال هاتفى منه تم زيادة راتبى، ولو أننى أحد رجال أبو ريدة كنت الآن مدرب المنتخب الأوليمبى، وكنت متوقعا منه أن يساندنى ويقف بجانبى. - لكن البعض من مسئولى الجبلاية وصفك بال «متخبط» فى قراراتك؟ لو كنت متخبطا ما كنت حققت أى إنجاز، وهجومهم على طبيعى حتى يخفوا أخطاءهم، كما أنهم يمتلكون الآلة الإعلامية يقولون من خلالها ما يشاءون، ومنهم من يعمل فى تقديم البرامج ويأتى بزملائه كضيوف، وهو ما طالب الكثيرون بإيقافه، لأنه من الصعب أن تكون خصماً وحكماً فى نفس الوقت، لكن شيئاً لم يحدث. - هل ترى أن أحقيتك فى قيادة المنتخب الأوليمبى بسبب حصولك على البطولة الإفريقية، أم وعدك أحد من داخل اتحاد الكرة بالمنصب؟ عقب انتهاء مونديال الشباب بتركيا، أكد لى المهندس محمود الشامى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وفى حضور ثروت سويلم، المدير التنفيذى للاتحاد، أن هناك اتفاقا داخل الجبلاية على تعيينى مدير فنيا للمنتخب الأوليمبى، لكنه فى النهاية الشامى ليس صاحب قرار، وحتى إن كان رشحنى للمهمة، إلا أن الضغوط أقوى منه، ويكفى أنه الوحيد صاحب المواقف الواضحة. - وهل تقدمت بشكوى ضد اتحاد الكرة إلى وزير الرياضة بسبب عدم توليك مهمة تدريب المنتخب الأوليمبى؟ إطلاقا فهذا موضوع منته، لكننى طالبت بالتحقيق مع أعضاء اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، بسبب اتباع سياسة المجاملات فى طريقة اختياره لمدربى المنتخبين الأول والأوليمبى، وليست الشكوى بهدف المطالبة بتدريب المنتخب الأوليمبى، بالإضافة إلى مستحقاتى المالية المتأخرة لدى الجبلاية، والتى تبلغ 180 ألف جنيه، نظير مكافآت ورواتب، لم تصرف للجهاز الفنى لمنتخب الشباب حتى الآن. - هل ترى أن مواقفك السياسية هى سبب ابتعادك عن الترشيحات؟ أنا بعيد كل البعد عن السياسة، فكل ما حدث أننى اخترت أحد مرشحى الرئاسة من وجهة نظرى كما فعل كثيرون، وقد يكون هذا سببا من الأسباب التى أدت إلى ابتعادى عن دائرة الترشيحات، ولكنى لدى يقين أن حقى سيعود. - هل تعترض على الأسماء التى تم اختيارها فى الأجهزة الفنية للمنتخبين الأول والأوليمبى؟ لن أتحدث عن أسماء، وإنما فقط طريقة اختيارهم هى التى تثير الجدل، لكن أؤكد مرة أخرى أننى أجدر وأحسن من يقود المنتخب الأوليمبى فى الفترة المقبلة مع احترامى لجميع المدربين، لأننى الأكثر دراية بلاعبى الفريق، حيث توليت تدريبهم منذ أن كانوا فى منتخب الناشئين والشباب. - هل يستطيع ربيع ياسين قيادة المنتخب الأول؟ نعم، وأراهن على الوصول إلى مونديال روسيا 2018، بشرط الحصول على 10 ملايين جنيه، وتنفيذ البرنامج الذى يتم وضعه بكل دقة، وإن لم يصل المنتخب إلى المونديال يتم إعدامى. - هل تفكر فى العمل خارج مصر؟ بالفعل، لأننى تعرضت لظلم كبير، ولا يوجد فى مصر شخص تعرض للظلم مثلى، وهذا ما يجعلنى أفكر جديا فى البحث عن مصدر رزق خارج مصر، كما أننى فى حاجة إلى الابتعاد عن هذه الأجواء، وأدرس حاليا بعض العروض الخارجية التى تلقيتها حتى أستقر على أفضلها. - وما العروض الخارجية التى تلقيتها؟ تلقيت عروضا من عمان والسعودية، وأنا نادم لرفض مثل هذه العروض بعد كأس العالم فى تركيا.