أ ش أ أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان, أن جريمة اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس تصب في خانة تحقيق الأهداف الإسرائيلية لتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية. وحذر الرئيس سليمان - في تصريح نشره مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية - من أن اغتيال اللقيس حلقة جديدة من محاولات اثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وضرب حالة الامن والسلم الاهلي في البلاد. ودعا اللبنانيين إلى الوعي والتنبه لما يحاك من فتن متنقلة مشددا على صواب قرار تحييد لبنان عن صراعات الآخرين للحفاظ على الامن والاستقرار. وطلب من المدعي العام بالوكالة القاضي سمير حمود بذل كل الجهود لمعرفة مرتكبي جريمة الاغتيال واحالتهم على القضاء. واستنكر الرئيس اللبناني من جهة ثانية خطف راهبات دير معلولا في سوريا معتبرا ان من قام بمثل هذه العملية يخدم مخطط ضرب العيش الواحد في منطقة الشرق الاوسط عموما ولبنانوسوريا خصوصا. ودعا إلى الافراج عنهن بسرعة وكذلك الافراج عن جميع المخطوفين وبنوع خاص المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي. من ناحية أخرى, رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" الإعلامي راشد فايد أن "وضع طرابلس تحت إمرة "قيادة" الجيش اللبناني حل غير جذري وغير نهائي اذ يعالج نتائج المرض ولا يعالج المرض", معتبرا أن "طرابلس لها عدو اسمه النظام السوري". وقال فايد, في تصريحات صحفية اليوم: "إن مشكلة طرابلس في فقدان هيبة الدولة وأهلها ليسوا المسئولين عن ذلك, بل إن هناك طرفا آخرا قضى عليها, حتى شعر الناس ان مؤسسات الدولة لا هيبة لها ولا رهبة ولا دور, ولا أستثني أي مؤسسة". وأعاد للأذهان أن الحرب الأهلية اشتعلت في لبنان عندما ترددت الدولة في إنزال الجيش وضبط أعمال المقاومة الفلسطينية", معتبرا أنه "إذا لم تكن الدولة حاسمة في أول الأزمة لن تستطيع ان تكون حاسمة في آخرها". وأشار فايد إلى أن "اهمال الدولة لمنطقة الشمال أنشأ حالة من التخلف", موضحا أن "طرابلس كانت مدينة مشعة لكن نظام الوصاية السوري كان يتخذ منها موقفا, خصوصا عندما جعلها تدفع ثمن احتضان الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات". وأشار إلى أن عداء النظام السوري لطرابلس لا يحرك المساعدات العربية للشمال وطرابلس, وذلك بالمقارنة مع جنوبلبنان الذي حصل على مساعدات عربية كبيرة لاسيما من السعودية جراء الاعتداءات الإسرائيلية. وطالب بأن "يأخذ الوزراء والحكومة اللبنانية قرارا بإنشاء مشروعا إنمائيا في طرابلس", مستغربا أن "عدم قيام حزب الله بتنمية منطقتي البقاع والهرمل (شرق لبنان ) اللتين يمثلهما نيابيا".