د ب أ حدد الاتحاد الأوروبي اليوم (الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر) سلسلة من إجراءات حماية البيانات التي يطالب الولاياتالمتحدة بتنفيذها، بهدف إصلاح الضرر الدبلوماسي الذي تسببت فيها الأنباء التي ترددت عن أنشطة تجسس أمريكية واسعة النطاق. وقالت مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي "فيفيان ريدنج" في بيان: إن المواطنين على جانبي الأطلسي بحاجة إلى طمأنتهم بأن بياناتهم تجظى بالحماية والشركات بحاجة إلى التأكد من احترام وتنفيذ اتفاقياتهم القائمة. وأضافت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم :"اليوم ، نحن نضع أجندة واضحة يمكن أن تعمل عليها الولاياتالمتحدة مع الاتحاد الأوروبي لإعادة بناء الثقة، والجميع على جانبي الأطلسي من مستخدمين للإنترنت إلى السلطات سيستفيدون من التعاون". وكانت الوثائق التي سربها موظف الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودن ، وتشير إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد تجسست على خوادم كبريات شركات الإنترنت وتجسست بصورة واسعة على مواطنين وسياسيين أوروبيين ، قد أثارت غضب الأوروبيين. وكانت بعض الجهات المعنية بالحفاظ على الخصوصية قد طالبت برد فعل قوي كتعليق المفاوضات الجارية مع واشطن بشأن اتفاق رئيسي للتجارة الحرة. إلا أن المفوضية الأوروبية أكدت اليوم أن "معايير حماية البيانات لن تكون جزءا من المفاوضات الجارية على الاتفاق". ودعت المفوضية إلى الإسراع في إجراء محادثات التوصل إلى اتفاق جديد يتعلق بتبادل البيانات للأغراض الأمنية والقضائية ، وهو الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه منذ أكثر من عامين.