رويترز اختلف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حول كيفية التعامل مع مسألة الاعتداءات الجنسية داخل القوات المسلحة وكذلك التصرف حيال المحتجزين في السجن الحربي بخليج جوانتانامو في كوبا وذلك في افتتاح مناقشات المجلس بشأن مشروع قانون سياسات الدفاع. ورفض أعضاء المجلس تعديلا في مشروع القانون السنوي يمكن أن يساعد على إغلاق سجن جوانتانامو بمرور الوقت وذلك من خلال تيسير نقل نزلائه إلى الولاياتالمتحدة للمحاكمة أو السجن. كما رفضوا اقتراحا كان من شأنه أن يعقد مساعي الإدارة الأمريكية لإغلاق المنشأة. ويستعد مجلس الشيوخ لنقاش محتدم حول مسألة الاعتداءات الجنسية داخل الجيش اليوم الأربعاء بعد أن خصص زعماء المجلس ست ساعات لتناول هذا الأمر. وتحدث أكثر من عشرة من أعضاء المجلس عن هذه المشكلة أمس الثلاثاء. وحشدت السناتور الديمقراطية كيرستن جيليبراند التأييد لتعديلها المقترح بأن تتخذ القرارات المتعلقة بمحاكمة المتهمين في جرائم جنسية من خلال مدعين عسكريين وليس من خلال قادة الضحايا. وعقدت مؤتمرا صحفيا في مبنى الكونجرس مع قادة عسكريين ومع ضحايا لمثل هذه الاعتداءات وأعضاء آخرين بمجلس الشيوخ لحث زملائها في المجلس على تأييد تعديلها المقترح. لكن الاقتراح قوبل بالرفض من جانب مسؤولين كبار في وزارة الدفاع وقادة عسكريين بارزين أكدوا أن مشكلة الاعتداءات الجنسية لن تحل ما لم يتم تحميل القادة العسكريين المسؤولية. وقالت البريجادير جنرال المتقاعدة لوري ساتون وهي طبيبة سابقة بالجيش في المؤتمر الصحفي إن الأمر يتطلب خطوات جريئة لمعالجة المشكلة. ويمنع الاقتراح من أدينوا في جرائم اغتصاب أو غيرها من الجرائم الجنسية من دخول الخدمة العسكرية ويدعو لتغيير مهام الأفراد المتهمين بالاعتداء الجنسي مؤقتا واتخاذ خطوات كثيرة أخرى كي يبدي الجيش رد فعل أفضل مع ضحايا الاعتداءات الجنسية. أما النقاش حول تعديلين بخصوص سجن جوانتانامو فقد أبرز استمرار انقسام المشرعين حول كيفية التعامل مع 164 محتجزا هناك للاشتباه في ضلوعهم بالإرهاب بتكلفة تقدر بنحو 454 مليون دولار سنويا أي ما يساوي حوالي 2.75 مليون دولار لكل نزيل. وقال السناتور الجمهوري ساكسبي تشامبليس "المئة وأربعة وستون المتبقون هم أوضع وأقبح إرهابيين في العالم صراحة... إنهم الأفراد الذين لا يريدهم أحد. فإذا كان لا يريدهم أحد.. لماذا نسمح بقدومهم إلى الولاياتالمتحدة؟" ومن بين المحتجزين المتبقين في جوانتانامو خالد شيخ محمد الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولاياتالمتحدة وآخرين بانتظار توجيه اتهامات محتملة لهم لمحاكمتهم.