أكد المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومى في الداخل والخارج مهمة مقدسة لا تهاون فيها، وأن القوات المسلحة تضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، وأنها ليست بديلا عن الشرعية، تحمي الشعب وتقف على مسافة واحدة من الجميع دون تصنيف أو انتقاء، ولا تنحاز لطرف على حساب أطراف أخرى. وأشاد المشير طنطاوي بالدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة وآدائهم لمهامهم الوطنية في تأمين الجبهه الداخلية وحماية المنشأت والمرافق الحيوية بالدولة، وطالبهم بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والتفاني في آداء مهامهم، وما تتطلبه من يقظة كاملة والتزام بأقصي درجات ضبط النفس حفاظا علي أمن الوطن واستقراره، جاء ذلك خلال لقائه مع قادة وضباط القوات المسلحة بالمنطقة المركزية العسكرية. وأشار المشير طنطاوى إلى أن القوات المسلحة لديها عقيدة راسخة بأنها جزء أصيل من هذا الشعب العظيم الذي ثار طالبا الحرية والديمقراطية في ثورة 25 يناير، وأن الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم وآدائهم لمهامهم الوطنية، مؤكدا أن القوات المسلحة ستظل تعمل من أجل مصر برغم محاولات التجريح والتشويه التي تستهدف النيل من رصيد الثقة الكبير بين الشعب وقواته المسلحة واعاقة الاستقرار وبناء الدولة المصرية، وان القوات المسلحة قدمت نموذجا فريدا للعالم فى دعم وحماية الثورة، فالجيش والشعب عبرا معا من الهزيمة إلى النصر في أكتوبر عام 73 وامتزجت دماء شهدائهم لتحقيق العزة والكرامة والحرية، وهما الأن القادران علي تخطى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر. وأكد أن المجلس الاعلي للقوات المسلحة حرص منذ تولية المسئولية في هذه المرحلة الدقيقة على اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات لإقامة حياة ديمقراطية سليمة واجراء الانتخابات التشريعية وصياغة الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية، وذلك لنقل السلطة فى التوقيتات التي أعلنها بكل دقة لسرعة بناء الدولة الديمقراطية الحرة التي يتطلع إليها أبناء الشعب المصري. وأشار المشير طنطاوي إلى أن الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة التى تمر بها مصر تفرض علي الجميع الدفاع عن إستقرار الوطن على نحو يحقق المطالب المشروعة لأبناؤه، وشدد علي أن المجلس الاعلي للقوات المسلحة لن يسمح بقيام أي فئة من الخارجين عن القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين وتخريب المصالح العامة والخاصة أو التعدي عليها وسيتم مجابهتها بكل حسم وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالها لحماية أمن الوطن والمواطنين. وأدار المشير طنطاوى حواراً مع عدد من القادة والضباط استمع فيه لأرائهم وإستفساراتهم عن الاوضاع الداخلية والخارجية وتداعياتها على أمن واستقرار مصر، وأكد أن القوات المسلحة ستظل تؤدى دورها فى حماية الوطن واستقراره مهما كانت الضغوط والتحديات ومحاولات الاستفزاز والتشويه والتقليل من القوات المسلحة ودور رجالها الذين يؤدون مهمتهم الوطنية بأقصى درجات الالتزام وضبط النفس لتفويت الفرصة على المغرضين ممن يحاولون ضرب تماسك الوطن والوحدة بين الشعب والقوات المسلحة، مؤكدا أن ولاءنا الوحيد فى القوات المسلحة لشعب مصر وأرض مصر. وأشاد بما لمسه من الفهم الواعى والإدراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من أحداث ومتغيرات وتأثيرها علي أمن مصر القومي، وطالبهم بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر بأي أحداث أو تصريحات أو أقاويل تسعي للنيل من دورهم الوطني للحفاظ امن الوطن واستقراره. وأشار المشير طنطاوى إلى ضرورة الاهتمام بالتدريب المستمر والمحافظة على الأسلحة والمعدات والمركبات لتكون القوات المسلحة فى أعلى درجات الاستعداد القتالى من أجل حماية حدود مصر على جميع الاتجاهات الاسترتيجية المختلفة، واستمرار التطوير فى نظم التسليح الحديثة لجميع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة للوصول إلى أعلى المستويات. حضر اللقاء الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.