سوزى الجنيدى توجه نبيل فهمي وزير الخارجية اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السنغالية داكار، فى زيارة إلى الأولى منذ سنوات، وتستمر لمدة يومين، يلتقى فهمى خلالها بالرئيس السنغالي ماكي سال ووزير خارجيته مانكيور ندياي ورئيس الجمعية الوطنية السنغالية (البرلمان) مصطفى نياس والذي يعد من الشخصيات البارزة سياسياً ودبلوماسيا في تاريخ السنغال. تعد الزيارة الأولى للوزير نبيل فهمي إلى غرب أفريقيا، وتأتي في أعقاب زيارة مهمة إلى مجموعة من دول حوض النيل، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية النشطة في القارة الأفريقية التي تهدف إلى توطيد العلاقات مع دول القارة وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. تجدر الإشارة إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين مصر والسنغال، حيث كانت مصر أولى الدول اعترافاً بعد فرنسا باستقلال السنغال عام 1960، وقد شهدت العلاقات بين الجانبين الكثير من مواقف التضامن والتعاون عبر المراحل الزمنية المختلفة. تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، ودفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وتأكيد حرص مصر على المساهمة في خطط التنمية الوطنية التي تتبناها السنغال تحت قيادة الرئيس ماكي سال، فضلاً عن التشاور وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، في ضوء الدور الحيوي الذي تلعبه كلتا الدولتين في الاسهام في قضايا السلم والامن والتنمية في أفريقيا، حيث يترأس ماكي سال لجنة رؤساء الدول والحكومات الافارقة لتوجيه النيباد، كما تقوم السنغال بدور حيوي في منطقة الساحل الافريقي، فضلاً عن دورها الهام في العديد من المحافل الإقليمية والدولية مثل منظمة التعاون الاسلامي والمنظمة الفرانكوفونية.