عاطف المجعاوى شهد منفذ السلوم البرى مساء أمس توقف حركة السفر للمصريين إلى ليبيا حيث قامت السلطات المصرية بالمنفذ بمنع المصريين من دخول الاراضى الليبية كأجراء احترازى بعد قيام احدى الميليشيات المسلحة بمنطقة اجدابيا، بالقرب من بنغازى بليبيا بالتحفظ على مجموعة من سائقو الشاحنات المصرية يتردد أن عددهم بلغ اكثر من 180 مصريا، وذلك للضغط على السلطات المصرية للافراج عن 13 مسجونا ليبييا كانت السلطات المصرية قد القت القبض عليهم على الحدود وصدرت ضدهم أحكام بالمؤبد. وصرح مصدر امنى رفيع المستوى بمطروح بأن منع سفر المصريين الى ليبيا لتأمين سلامتهم وأن حركة سفر الليبين المغادرين من مصرالى ليبيا ومن ليبيا الى مصر بمنفذ السلوم مستمرة بالاضافة الى السماح بدخول المصريين القادمين من ليبيا عبر المنفذ البرى المصرى. وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية - تعليقا على قيام أفراد من إحدى الميليشيات المسلحة بالتحفظ على مجموعة من الشاحنات يقودها سائقون مصريون تم فى منطقة اجدابيا الليبية - بان سفير مصر فى ليبيا محمد أبو بكر قام على الفور باجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات الليبية وشيوخ القبائل فى اجدابيا. وقال عبد العاطى فى تصريح صحفى لوكالة أنباء الشرق الأوسط أول أمس الجمعة إن السلطات الليبية وشيوخ القبائل الذين اجرى السفير أبو بكر الاتصالات معهم قد وعدوه بسرعة التحرك لتأمين حياة السائقين المصريين وإطلاق سراحهم. وكانت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية برئاسة الدكتور عبد العزيز عبد الله قد أدانت قيام ميليشيات ليبية باحتجاز20 سائقا مصريا بمنطقة إجدابيا بالقرب من بنغازى ومنعهم من مغادرة الأراضى الليبية. وقالت المنظمة في بيان لها "يبدو أن عملية احتجاز السائقين، الذين من الواضح انهم لم يرتكبوا أي خطأ، تدخل في إطار عملية ابتزاز تمارسها هذه الميليشيات ويجب على السلطات المصرية الانتباه لذلك. ودعت المنظمة السلطات الليبية إلى التدخل الفورى لعودة السائقين المصريين وإحكام سيطرتها على مثل هذه الميليشيات حتى لاتؤثر على العلاقات الطيبة بين البلدين. وجرت صباح أول أمس الجمعة، مفاوضات عن طريق اتصالات مكثفة من قبل عمد ومشايخ وعواقل محافظة مطروح مع نظائرهم من الجانب الليبي بمنطقة "إجدابيا" والواقعة ما بين بنغازى وطبرق الليبية والمحتجز بها 70 مصرياً على يد مسلحين ليبيين. وقام العمدة عمران أمبيوه عضو لجنة المصالحة المصرية الليبية بتحركات على نطاق واسع واتصالات لازالت مستمرة بعواقل القبائل البدوية بإجدابيا، وذلك للافراج عن المحتجزين . وتلقى العمدة عمران اتصالات من الجانب الليبى تفيد بأن المحتجزين يعاملون معاملة حسنة ويقدم لهم الطعام بشكل منتظم، وكذلك يسمح لهم بالاتصال بذويهم، وأن مطلب الخاطفين الوحيد هو الافراج عن 13 مسجونا ليبييا كانت السلطات المصرية قد القت القبض عليهم على الحدود وصدرت ضدهم أحكام بالمؤبد وتربطهم صلة قرابة بالخاطفين. فى السياق ذاته، تجرى الخارجية المصرية اتصالات مع السفير الليبي والقنصل المصرى ببنغازى بغرض التوصل لحلول سريعة والافراج عن المحتجزين. وكان مسلحين بمنطقة إجدابيا قد قاموا باختطاف نحو 70 سائقًا مصريًا أغلبهم من كفر الزيات الغربية، ومنعهم من مغادرة الأراضي الليبية واحتجازهم بمنطقة "إجدابيا" الجبلية بالقرب من مدينة "بنغازي"، وذلك لإجبار السلطات المصرية على إطلاق سراح ليبيين محبوسين حالياً بمصر ومحكوم عليهم في تهريب. فيما تواترت أنباء عن ارتفاع أعداد المخطوفين الى 74 حتى الآن واحتمال زيادة العدد حتى إنتهاء المفاوضات التى يجريها عمد ومشايخ القبائل بمطروح لسرعة الافراج عن المحتجزين وفى أقرب وقت ممكن.