جلال الشافعي هو أحد الذين اختاروا الرحيل عن الكرة المصرية، وخوض تجربة الاحتراف الخارجي بصرف النظر عن النادي الذي يلعب له.. شريف أشرف الذي أثار الرأي العام الكروي في مصر عام 2007 عندما انتقل للزمالك تاركا الأهلي، يؤكد خلال حواره من سويسرا ل"الأهرام العربي" أنه اختار المسار الصحيح في الوقت الحالي، وأن وجوده في القسم الثاني السويسري لكرة القدم أفضل من وجوده في مصر حاليا. - حدثنا عن تجربتك الحالية مع فريق بيل بين في دوري الدرجة الثانية السويسري؟ بيل بين من الفرق التي تنافس علي الصعود هذا الموسم للدوري لدرجة الأولي والفريق الآن في المرتبة الثالثة بفارق نقطتين عن شافهاوزن المتصدر، والمشوار مازال طويلا فمازال في عمر المسابقة 22 أسبوعا، وحتى الآن تمكنت من تسجيل 3 أهداف مع الفريق في المباريات الرسمية، وأعيش حياة احترافية كاملة علي الرغم ضعف المقابل المادي، ولكن كل تفكري الراحة النفسية واللعب أساسي ولعب دور إيجابي في صعود الفريق، وفي سويسرا الدرجة الثانية تحظي بنسب مشاهدة أكثر من الدوري المصري الممتاز، وأكثر من دوريات أخري عديدة. - إذن أنت لا تفكر في العودة لمصر حاليا؟ عودتي لمصر في الوقت الحالي مستحيلة في ظل هذا التوقف لنشاط الرياضي في مصر، وهدفي الأساسي في الوقت الحالي الاستمرار في أوروبا سواء مع فريقي الحالي أو الانتقال لفريق آخر أفضل في الدوري السويسري، أو التوجه لدوريات أفضل أوروبا، ولكن في حالة عدم وجود عقود احتراف مستقبلا في هذه الحالة لا مانع من العودة مرة أخري وهذا سيأتي علي عكس طموحي. - هل تفكر في البقاء بناديك السويسري أم تسعى للانتقال لناد آخر؟ في الوقت الحالي، كل تركيزي مع الفريق، ولكن لو فشلنا في الصعود للدوري السويسري هذا الموسم فإن الوضع وقتها سيتغير كثيراً، لأن طموحاتي كبيرة في إثبات الذات، وهذا من الصعب أن يتحقق في حالة استمراري في الدرجة الثانية للموسم الثاني علي التوالي . - ما الفرق بين الدرجة الأولي والثانية في سويسرا؟ الفرق بين الدرجة الثانية والدرجة الأولي هي الحضور الجماهيري فقط، فالمستوي متقارب بشكل كبير، نظرا لصعود فريق واحد فقط للدوري الممتاز وهو ما يزيد من خطورة الدوري، والاهتمام من قبل الدولة والإعلام بالنسبة للبطولتين واحد فالبطولة تلقي اهتماما كبيرا مثل الدرجة الأولي، وهذا يجعل فرصة اللعب الموسم المقبل في أحد أندية الدرجة الأولي في سويسرا أو في أي دولة أخري في أوروبا كبيرة. - وهل تواجهك مشاكل في سويسرا؟ لا توجد مشاكل بالمعني الحقيقي، والمشاكل التي تعرضت لها هي مشاكل يتعرض لها أي لاعب يذهب إلي ناد جديد هي عدم التأقلم ومحاولة إثبات الذات، ولكن لا توجد مشاكل أخري لأني شخص ملتزم وتحركاتي محدودة ما بين التمرين والفندق فقط، ودائما ما أحاول أن أستقل بنفسي ولحد ما نجحت في تكوين صداقات مع بعض اللاعبين. - سبق لك أن خضت تجربة احتراف في الدوري الفنلندي وتجربتك الحالية هي الثانية فأيهما أفضل بالنسبة لك؟ في التجربة الأولي في فنلندا لعبت لنادي هلسنكي وهو ناد كبير، ودائما ما يشارك في البطولات الأوروبية، ولكني لم أوفق كثيرا مع هذا النادي فانتقلت لناد آخر، وهو نادي يارو، ومن خلاله نجحت في استعادة مستواى ونجحت في تسجيل أهداف مهمة وانضممت من خلال مع هذا الفريق إلى منتخب مصر لأول مرة، وهذا يجعلني أصف تجربتي في فنلندا بالجيدة، أما التجربة الحالية فمازالت في بدايتها، وأتمنى إن شاء الله أن أصل من خلالها لفريق أوروبي أكبر، وأن أعود مرة أخري لمنتخب مصر. - هل تري أنك تمتلك فرصة للانضمام للمنتخب في ظل وجود مع هذا الفريق؟ الجهاز الحالي للمنتخب بقيادة بوب برادلي سبق أن استدعاني للمنتخب أثناء وجودى في فنلندا، وأعتقد بأنهم يتابعونني الآن في سويسرا باستمرار، ومع عودتي للتهديف ولأدائي الحقيقي سأعود للمنتخب مرة أخرى. - لعبت في الزمالك والأهلي وكذلك الجونة والحرس والآن تخوض تجربة الاحتراف للمرة الثانية فأي من هذه المراحل يعد الأفضل في حياتك؟ برغم أن النادي الأهلي هو الذي تربيت فيه ولا أنكر فضله علي ولكن فترة وجودي في الزمالك تعد هي الأفضل في حياتي الكروية حتى الآن، برغم عدم تحقيق أي بطولة مع الفريق، ولكن الزمالك الأبيض هو من صنع اسمي وقدمني للجماهير المصرية، لذلك يعد هو الأفضل بين الأندية التي لعبت لها حتى الآن سواء داخل مصر أو خارج مصر.