محمد فاروق هندى وسط ظروف صعبة ومشاكل عديدة وأوضاع سياسية معقدة، تتبقى خطوة واحدة فقط أمام منتخب مصر من أجل تحقيق حلم جميل ينتظره المصريون منذ 23 عاما، حيث كانت آخر مشاركات الفراعنة فى مونديال إيطاليا 1990، بقيادة الجنرال الراحل محمود الجوهري.. وبات المنتخب الغانى العقبة الأخيرة فى وجه المصريين للمشاركة فى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة فى تاريخه، حيث يلتقى المنتخبين الثلاثاء المقبل، على ستاد كوماسى بغانا، فى إياب المرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، بالبرازيل. الأمريكى بوب برادلي، المدير الفنى للفراعنة، يدرك جيدا أن المهمة لن تكون أبدًا سهلة فى مواجهة منتخب البلاك ستارز الذى يضم كتيبة من اللاعبين المتميزين المحترفين بأبرز الأندية الأوروبية، وبرغم صعوبة اللقاء وكون المنتخب المصرى لا يدخل المواجهة الحاسمة أمام نظيره الغانى مرشحًا بقوة بحسب آراء المحللين، فإن برادلى كان الأكثر تفاؤلا وقال: «هدفى الوحيد هو بلوغ نهائيات كأس العالم فى البرازيل 2014، وأريد أن أحققه مع الشعب المصري»، معربا عن سعادته لخوض مباراة الإياب على أرضه، والتى تحدد لها يوم 19 نوفمبر بملعب الدفاع الجوى بالقاهرة بعد اعتماده رسميا من الفيفا. من المؤكد أن برادلى لن يجازف كثيرا فى هذا اللقاء، وسيعتمد على تأمين نصف ملعبه الدفاعى بأكبر عدد من اللاعبين لمواجهة المهارات العالية للاعبى خط وسط ومهاجمى غانا، ولإغلاق تلك المنطقة سيلجأ إلى خبرة حسنى عبدربه وحسام غالي، وربما يلعب بجوارهما محمد الننى المحترف بصفوف بازل السويسرى أو حسام عاشور، وسيكتفى على الأرجح بثلاثى هجومى مكون من النجم محمد أبو تريكة، ومحمد صلاح هداف التصفيات الإفريقية برصيد 6 أهداف، ومعهما محمد ناجى جدو أو وليد سليمان. أما العبء الأكبر فى مواجهة الثلاثاء، فسيقع على عاتق خط الدفاع المصرى بقيادة العملاق وائل جمعة أحد أفضل مدافعى القارة عبر تاريخا ومعه محمد نجيب أو رامى ربيعة، والثنائى أحمد فتحى وسيد معوض على الأطراف، ومن خلفهم الحارس شريف إكرامي، وقد يكون هناك دور لأحمد المحمدى المحترف بصفوف هال سيتى الإنجليزى أمام أحمد فتحي، ومن المؤكد أن تشكيلة الفراعنة سيغلب عليها اللون الأحمر للاعبى النادى الأهلى الأكثر جاهزية فى الفترة الأخيرة. وعلى الجانب الآخر حشد جيمس كويسى أبياه، المدير الفنى لمنتخب غانا قوته الضاربة استعدادًا للمواجهتين الحاسمتين أمام مصر، حيث ضم كل النجوم الكبار الغائبين عن المشاركة مع النجوم السوداء منذ فترات طويلة، وعلى رأسهم مايكل إيسيان لاعب وسط تشيلسى الإنجليزي، وسولى على مونتارى نجم إيه سى ميلان الإيطالي، وأندريه أيوا نجم مرسيليا الفرنسي، ولن يتأثر خط الوسط الغانى بالإصابة الأخيرة التى لحقت بنجمه كيفين برنس بواتينج لاعب شالكة الألماني، فى ظل وجود إيسيان ومونتارى وأيوا فضلا عن وجود إيمانويل بادو لاعب أودينيزى الإيطالي، وفى خط الهجوم يتواجد النجم المخضرم أسامواه جيان هداف العين الإماراتي، ، عبد المجيد واريس المحترف بصفوف سبارتاك موسكو الروسى ومعهما جوردان أيو لاعب مارسيليا الفرنسي، وتبقى المشكلة الرئيسية التى ستواجه كويسى أبياه هى خط الدفاع الذى يشهد غيابات بالجملة على رأسها جوناثان منساه وإسحاق فورساه وجون بوى للإصابة، وهاريسون أفول مدافع الترجى التونسى الحاصل على إنذارين، وليس هناك بديل عن الاعتماد على صامويل أنكوم "دينبرو الأوكرانى"، ودانيل أوبارى "ستاندرلياج"، على الأطراف، واثنين من الثلاثى ديفيد أداى "فيتوريا جيماريش البرتغالى"، وبابا عبد الرحمن "جروثر فيورث الألمانى، وجيرى أكامينكو "أسكشهير التركى" فى قلب الدفاع. فيما يعود الحارس المخضرم ريتشارد كنجستون "دوكسا القبرصى" لحماية عرين البلاك ستارز، على حساب فاتو داوودا حارس أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، وقد أثار استدعاء كينجستون البالغ من العمر 35 عاما استياء شديداً فى الأوساط الغانية، ووصفه البعض بأنه عودة إلى الوراء.
