أ ف ب وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إلى بغداد في زيارة يبحث خلالها الاوضاع في المنطقة وخصوصا في سوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين، حسبما افاد مصدر دبلوماسي إيراني. وقال مسؤول دبلوماسي في السفارة الايرانية أن "وزير الخارجية الايراني وصل الى بغداد ويجري الان لقاء مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي". واضاف ان "وزير الخارجية سيبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع في منطقة الشرق الاوسط خصوصا الاوضاع في سوريا". واشار الى ان جواد ظريف سيلتقي كذلك نظيره العراقي هوشيار زيباري. وستستمر الزيارة حتى يوم غد الاثنين، وفقا للمصدر. وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اعلنت أن محمد جواد ظريف توجه إلى العراق للبحث في الملف السوري، في زيارة تستمر يوما واحدا هي الاولى له الى الخارج منذ تعيينه في أغسطس/آب. وقال ظريف قبل مغادرته طهران أن "هذه الزيارة تهدف الى تقريب وجهات نظرنا حول المسائل الثنائية والاقليمية". واضاف ان ايران والعراق "تتقاسمان المخاوف نفسها بشأن نزاع جديد ينشأ في المنطقة"، مشيرا الى ان طهران "اكثر قلقا" من الدول الاخرى في المنطقة من "الاستعدادات لحرب في جوارنا". كما اكد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبدو معزولا بعدما فشل في اقناع القوى الكبرى في العالم بالمشاركة في تدخل عسكري، خلال قمة العشرين في سان بطرسبورج (روسيا). وقال ظريف ان "هذا يدل على ان الولاياتالمتحدة والجماعات المؤيدة للحرب تواجه عزلة في رغبتها استخدام الحرب والوسائل غير المشروعة لتحقيق تقدم في سياستها الخارجية". وايران هي الداعم الرئيسي لسوريا في المنطقة وقد حذرت مرارا الولاياتالمتحدة وحلفائها الذين يتهمون نظام الرئيس بشار الاسد باستخدام اسلحة كيميائية في 21 أغسطس/آب قرب دمشق ويعتزمون توجيه ضربة عسكرية لمعاقبته.