أكد السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبى للأمم المتحدة بجنيف فى جلسة النقاش العاجل حول حالة حقوق الإنسان فى سوريا، أن تدين مصر فى هذا الاطار التصعيد الكبير وغير المقبول الذى تشهده سائر المدن السورية، ومطالبة الحكومة السورية بالانصات لمطالب أبناء الشعب السورى وتلبيتها بما يؤدى إلى الحقن الفورى للدماء ووقف الاتساع المستمر فى دائرة العنف والزيادة المستمرة فى عدد الضحايا بين قتلى ومصابين. وأكد أن مصر تتابع بقلق متزايد التدهور الخطير للأوضاع فى سوريا وما له من تأثير سلبى متفاهم على استقرار هذا البلد العربى الشقيق وحالة حقوق الانسان فيه. ونوه السفير بدر إلى أن الرؤية المصرية فى هذا الإطار للخروج من المعضلة الحالية تتأسس على ثلاثة مرتكزات أو مبادئ اساسية هى:أولاً التطبيق الفورى والكامل والأمين لقرارات الجامعة العربية ذات الصلة ولكافة بنود خطة العمل العربية التى تظل الإطار الشامل الوحيد لحل الأزمة السورية. ثانياً: التأكيد على أولوية الحل العربى ورفض التدخل العسكرى فى سوريا وأن يكون كل جهد دولى داعما لخطة العمل العربية ومكملاً لها، على أن تكون الأولوية القصوى للوقف الفورى وغير المشروط للقتل والعنف ضد المدنيين، مع العمل على ايجاد صيغة لإرسال قوة مراقبة أو حفظ سلام إلى سوريا. ثالثاً: ضرورة بدء عملية سياسية لاحداث تغيير سلمى وحقيقى يستجيب للمطالب المشروعة للشعب السورى فى الحرية والديمقراطية والتغيير، وبما يحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية. وأكد السفير بدر فى نهاية بيان مصر مجدداً على وقوفنا بجانب الشعب السورى الشقيق فى مطالبته بحقوقه المشروعة فى الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة، مؤكدين أيضاً ضرورة التعامل بشكل فورى مع الوضع المتفاقم يوماً بعد يوم فى الساحة السورية، ومنوهين إلى أن التغيير المطلوب قد حان وقته لتجنب حدوث انفجار شامل للوضع فى سوريا يمكن أن تكون انعكاساته الخطيرة على الوضع فى المنطقة ككل.