جدة – نصرزعلوك اختتم أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم الاربعاء، زيارة استمرت يومين إلى فلسطين، زار خلالها، مدينة القدس الشريف، وطاف بباحات المسجد الأقصى المبارك، كما زار مدرسة دار الطفل العربي، ومستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية. واطلع خلال جولته على الأوضاع التي ترزح تحتها المدينة، ومعاناة أهلها في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، والتضييق المتواصل على المدينة بغية تغيير طابعها الديموغرافي العربي والإسلامي. واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمين العام للمنظمة في مكتبه بمقر المقاطعة برام الله وبحث معه آخر التطورات في القضية الفلسطينية، وخصوصاً الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام.وأبدى إحسان أوغلى خلال اللقاء دعم المنظمة للخطوات التي تقوم بها دولة فلسطين، وخياراتها السياسية في اتجاه استعادة حقوقها المشروعة، وقيام دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وكان أوغلى قد أجرى جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي تناول فيها سبل التعاون بين المنظمة ودولة فلسطين، وإيجاد آليات دائمة للتنسيق بين الجانبين حول قضايا مشتركة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية، وبخاصة القدس الشريف. وأكد الأمين العام للمنظمة في الجلسة ضرورة الانتقال إلى خطوات عملية يمكن تطبيقها لتوفير الدعم لسكان مدينة القدس، واتفق الجانبان في آخر جلسة المباحثات على خطوات عملية يمكن اتخاذها في المستقبل للاستفادة من قدرات المنظمة وثقلها الذي يضم 57 دولة إسلامية في المحافل الدولية، وغيرها من المنابر. وتأتي زيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى القدس في وقت تلتفت فيه الأنظار إلى الاضطرابات التي تشهدها دول شرق أوسطية عديدة، حجبت صورة المعاناة اليومية للمقدسيين، في الوقت الذي تستغل فيه قوات الاحتلال هذا الوضع من أجل المضي في المزيد من الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك.