ا ش ا حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع من سقوط شهداء في صفوف الأسرى المضربين عن الطعام بسبب التدهور المتواصل على أوضاعهم الصحية نتيجة إضرابهم عن الطعام، داعيا إلى تدخل وتحرك اكبر لتجنب مأساة قد تحدث في أية لحظة في صفوف الاسرى المضربين وفي ظل عدم وجود اهتمام من قبل حكومة إسرائيل وإدارة السجون بوضعهم ومطالبهم. وقال قراقع، فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن حدوث أي مأساة بحق الاسرى المضربين في هذه المرحلة سوف يؤدي إلى تصعيد كبير داخل السجون وتداعيات كثيرة تترك انعكاسها على موضوع استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وذكرت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب التي قامت بزيارة الاسير عبد الله البرغوثي في مستشفى العفولة الإسرائيلي أنه في وضع صحي متدهور للغاية بسبب إضرابه عن الطعام لليوم أل 95 على التوالي. وقالت الخطيب إن الاسير البرغوثي يعاني من شلل في يده اليسرى وعدم القدرة على الوقوف والمشي ويصاب بحالات إغماء، ويعانى مشاكل في الكلى والكبد وانه يحتاج إلى غسيل للكلى إذا تواصل إضرابه عن الطعام. وأوضحت الخطيب أن تراكم السموم بالدم دفع أطباء المستشفى إلى سحب ما بين 4-6 وحدات دم من جسده، إضافة إلى معاناته من قرحة بالمعدة وانه فقد من وزنه 30 كغم. ويرقد الاسير عبد الله البرغوثي في القسم الباطني في مستشفى العفولة الاسرائيلى مكبلا بالقيود بيده اليسرى وبقدمه في سرير المستشفى، وهو مقطوع عن العالم الخارجي ويتناوب على حراسته 3 سجانين. وأشارت الخطيب الى أن البرغوثى يصر على تواصل إضرابه عن الطعام والإفراج عنه إلى الأردن حيث يحمل الجنسية الأردنية ويتمتع بمعنويات عالية. وقالت الخطيب إن سائر الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام نقلوا من مستشفى الرملة إلى مستشفى سوروكا الاسرائيلى وهم في أوضاع صحية صعبة للغاية. يذكر أن البرغوثى، وهو مهندس وقائد كتائب عز الدين القسام سابقا، يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا لمسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيليا في سلسلة عمليات نفذت بين العامين الماضيين.