ا ش ا اعتبر خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي ، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، لقاء الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ، كاثرين أشتون ، بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي نجاحا شخصيا لها. تجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة المصرية تتحفظ على مرسي في مكان غير معلوم. وقال روبرشت بولنتس ، الذي يرأس أيضا لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاج) ، اليوم الثلاثاء في تصريحات لإذاعة جنوب غرب ألمانيا ، إن أشتون استطاعت التحدث مع كافة أطراف النزاع ، مضيفا أن "هذا يرجع إلى أن الاتحاد الأوروبي - وهي بصفتها الشخصية - يعمل دائما من أجل إيجاد طريق لمصر يشرك جميع القوى السياسية في صياغة مستقبل البلاد". واستبعد بولنتس نشوب حرب أهلية في مصر ، مشيرا إلى إمكانية حدوث تطور إيجابي ، مثلما حدث في تركيا عقب عام 1997 عندما أطاح الجيش برئيس الوزراء الإسلامي نجم الدين أربكان ، ثم تصالح مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وذكر بولنتس أن السؤال الراهن هو ما إذا كان سيجرى محاكمة مرسي ، مشيرا إلى مخاوف من "إمكانية إساءة استخدام القضاء هنا لأغراض سياسية". وأضاف بولنتس أن القوات المسلحة المصرية تريد رئيسا يضمن امتيازاتها الاقتصادية.