دعا حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء الشعب المصري إلى التكاتف والتلاحم والمصالحة من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد. وقال الببلاوي فى أول مقابلة له كرئيس وزراء، بالقناة الاولي بالتليفزيون المصري مساء اليوم السبت إنه حزين على تكرار مشهد العنف والقتل الذي يحدث حاليا فى مصر، مشددا على ضرورة أن يتكاتف الجميع ويتصالح من أجل تحقيق الاستقرار لمصر ما بعد الثورة. وأعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا الذين يسقطون كل يوم فى اعمال العنف التى تحدث فى مصر ، مؤكدا أنه من الصعب استمرار هذا المشهد. وأكد أنه حكومته هى حكومة انتقالية وليست حكومة تسيير أعمال، مشيرة إلى أنها حكومة وقتية ولكنها ستقدم استراتيجية المرحلة الراهنة والمقبلة. وحول العلاقات الخارجية فى الحكومة الجديدة، أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن مصر ليست فى عداوة مع أحد ولا أى دولة، مشيرا إلى أنه يجب أن يعي الشعب المصري أنه جزء من هذا العالم وعليه أن يكون متعاملا معه على اساس الاحترام. وأضاف أن مصر منفتحة على العالم وستعمل على تحقيق المزيد خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن مصر ليس لها خيار آخر سوى الانفتاح والتعاون مع العالم أجمع من أجل المصلحة العامة والمتبادلة. وأشار الدكتور الببلاوي إلى أن هناك منجما هائلا لدعم مصر ومستقبل هذا المنجم وهي المنطقة العربية، مشيرا إلى أن هذه المنطقة بدأت فى التحرك نحو مصر، مؤكدا أن لديه إشارات كبيرة بأن دول الخليج على استعداد تقديم المزيد ولكن بشرط أن تستقر الدولة المصرية. وأكد أن هناك تقاربا مع دول الخليج وغيرها من الدول العربية، مشيرا إلى أنه عمل فى العديد من الدول العربية وخصوصا الخليجية وأنه على قدر كبير من المعرفة لمدي حب وتقدير هذه الدول لمصر ودورها. وطالب من يحاول ترويج معلومات غير صحيحة عن تقدير وحب هذه الدول لمصر بالتوقف عن هذه السياسة، مؤكدا أن هذه الدول من مصلحتها أن تكون مصر قوية وقادرة على لعب دورها الريادي فى المنطقة والعالم. وأشار إلى أنه من العار أن تقدم تلك المساعدات والمعونات ونستمر فى التقاعد وعدم العمل، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى العمل من أجل تحقيق الهدف الاول وهو أمن واستقرار الدولة.