أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أن حماية الثورة ونقل صورتها بشكل صحيح وسليم للخارج من أهم أهداف وزارة الخارجية في المرحلة القادمة. وقال نبيل فهمي - في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت هو الأول منذ توليه مهام منصبه - إن هذا هو المحور الأول لتحرك الخارجية فى الأشهر القادمة .. مشيرا إلى أن المحور الثانى هو العمل على استعادة دور مصر العربى والأفريقى والمتوسطى ، وتنشيط هذا الدور فى الساحة الدولية في مختلف القضايا وبصفة خاصة ما يرتبط بالأمن القومى المصري. وأضاف فهمى أن المحور الثالث الذى يتسق مع رؤية الحكومة كاملة هو وضع أرضية شاملة للسياسة الخارجية المصرية مستقبلا بمعنى بلورة تصور واضح لما هو قادم وكيفية التعامل معه. وأوضح الوزير أننا لا نستطيع فى أشهر قليلة أن ننجز كل شىء وأن نحقق كل الأهداف المرجوة لكن مسئوليتنا ألا نتهاون مع أي موضوع ، والتعامل مع تحديات الحاضر والمستقبل. و أكد حرصه على توضيح أولويات وزارة الخارجية أوعلى الأقل تفكيره الشخصي بالنسبة لأولويات الوزارة ..موضحا أن ذلك سيكون محل نقاش مع المختصين بالوزارة على أساس الملفات الموجودة كى نصل لبرامج محددة لتنفيذ هذه الأولويات والتى هى قابلة للتعديل. وحرص نبيل فهمى - فى مستهل مؤتمره الصحفى - على تسجيل تقديره الشخصي وشكره للوزير محمد كامل عمرو على كل ما بذله من جهد لبلورة والدفاع عن السياسة الخارجية المصرية فى الفترة الماضية . مؤكدا أن محمد عمرو ، جزء من العائلة العريقة للدبلوماسيين الذين تولوا هذا المنصب ، ويجب تقديم الشكر له. وأشار فهمى إلى أن وزارة الدكتور حازم الببلاوى انتقالية وتتحمل مسئولية تاريخية فى مرحلة بالغة الحساسية من تاريخ مصر الحديث ، ومن أولى المهام على عاتقها تلبية أهداف وتطلعات ثورة 25 يناير و تظاهرات30 يونيو التى قامت بها للتصحيح. وأضاف أنه عندما نتحدث عن رؤية فى قطاع معين ففى هذه الحالة ، فإننا نتحدث عن وزارة الخارجية من خلال مهام الحكومة الحالية ومسئولية كل وزارة فيها ، وعلى المجتمع كله محاولة تخفيف الصدع الموجود على الساحة المصرية. وأعرب الوزيرعن اعتقاده بأن هناك خطوات اتخذت وتتخذ فى هذا المجال ،مؤكدا ضرورة التعامل مع قضايا الشعب المطروحة والقضايا السياسية والأمنية والاجتماعية و العلاقات الخارجية والإقليمية. واكد وزير الخارجية نبيل فهمى بوضوح انه " لا نية للجهاد فى سوريا ". وقال ان مصر تؤيد الثورة وتؤيد حق الشعب السورى فى الحياة الكريمة فى اطار نظام ديمقراطى .. وسنعمل على تحقيق ذلك الهدف مشيرا الى انه حدث بالفعل قطع للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى ظل النظام السابق ولكن القنصليات للبلدين لا زالت قائمة فى القاهرة ودمشق وتقدم الخدمات المطلوبة .. واضاف انه سيتم تقييم كل شيىء.. ولا اعنى بذلك ان قطع او اعادة العلاقات ولكن " لا نية للجهاد فى سوريا " وسيتم دعم الثورة السورية سعيا للوصول لحل سياسى للازمة فى اطار التواصل مع الاطراف السورية . وكان نبيل فهمى يرد بذلك على سؤال عما اذا كان هناك تغير فى موقف مصر من سوريا بعد 30 يونيو . وقال نبيل فهمى ان الحل السياسى هو الحل الافضل بل الوحيد الذى يحافظ على السيادة السورية ونامل ان نشهد تحركا فى الاسابيع او الاشهر القادمة ولكن تقديرات حتى الان ليست ايجابية