عزيزي الحمساوي:أتعلم من أحتل أرضك و شرد شعبك؟ أتعلم من قتل أبنك و دنس قدسك؟أتعلم من أهان كرامتك وأضاع قضيتك؟أتعلم من يريد إنهاء نسلك ومحو اسمك وذكرك؟ أتعلم من أقتلع جذورك وأحرق أشجار زيتونك؟أتعلم من هتك عرض أولادك واغتصب بناتك؟ أتعلم من خدعك وخانك وقسم بلادك؟ بالتأكيد الذي فعل بك كل هذا ليست مصر التي تعاديها وتعيث فسادا علي أراضيها إنما هو العدو الإسرائيلي الذي تعقد معه الصفقات والاتفاقيات,أذا ثأرك و معركتك أيها الغضنفر الحمساوي الصنديد مع الصهاينة فلتوجه نحوهم نزعتك الانتقامية وشعورك بالكراهية هم أحق بذلك من مصر صاحبة الفضل عليك وعلي أبائك وأجدادك من قبلك. عزيزي الحمساوي: تدعي دوما أنك حامي حمي الإسلام و تري نفسك المجاهد الهمام وتفتخر ب انتماءك لكتائب القسام , فأين إذا حق وطنك من هذا الجهاد؟ افليس وطنك و أقصاك أولي بجهادك ؟؟؟ أم أن الجهاد في عقيدتك ما هو إلا وسيلة لتسول الأموال و نشر الإرهاب؟ هل الجهاد هو أن تصوب فوهة بندقيتك إلي قلب المواطن المصري و أن تضرب سيناء الحبيبة ب الصواريخ كلا بعد حين بدلا من ضرب تل أبيب؟ أي جهاد هذا الذي يحلل لك خطف وقتل جنودنا في الشهر الحرام غدرا؟ بئس الجهاد الذي يجعلك تناصب الجيش المصري العداء هذا الجيش الذي ساندك علي مر التاريخ و أعزك و في نفس الوقت تهادن جيش الاحتلال الذي أهانك و أذلك؟!. أيها المجاهد الحمساوي المغوار الجهاد هو أن تجاهد من أجل استعادة وطنك , و من أجل حق عودة المشردين من أهلك, جاهد من أجل إقامة دولة علي ما تبقي من أرض أجدادك بدلا من السعي للتوطين في أراض الغير و ممارسة الإرهاب و البلطجة علي الشعب المصري , تحرير الأقصى و تسوية القضية الفلسطينية يبدأ من عندك عبر جهادك في مدينة القدس لا من مكتب الإرشاد في القاهرة هذا أن كانت القضية لازالت تشغل حيزا من تفكيرك ,فضلا عيد حساباتك و تصالح مع ذاتك و كن صريحا مع نفسك و نحي الحقد و الغل الذي تضمره للجيش و الشعب المصري جانبا مصر لا تستحق منك هذه الأفعال الإجرامية الجبانة الخسيسة. عزيزي "السوري" جئت إلينا فارا من بلادك التي تتعرض لمؤامرة" صهيو أمريكية" فاحتضناك , كنت جائعا فأطعمناك, وجدناك محتاجا فأكرمناك, كصاحب بلد لا ضيف عاملناك ليس تفضلا أو منه عليك ,لكن هذا هو طبع المصري _ حفيد الفراعنة_ الذي لا يغلق بابه في وجه أحد و يجير كل من استجار به و يتقاسم معه قوت يومه بكل محبه و رضا , لكن للأسف عزيزي السوري قابلت الإحسان بالنكران و فضلت أن تكون عضوا في مجموعة من المرتزقة تحصل علي بضع مئات من الجنيهات لتقتل أولادنا و تخرب بلادنا من أجل مناصره جماعة فاشية لفظها الشعب و تطهرت منها مصر . أعزائي السوريين والحمساويين في بلادكم من الهموم و المشاكل ما ينوء عن حملها الجبال هي أولي باهتمامكم من التدخل في الشأن المصري ,تدخلكم السافر المستفز جعل السواد الأعظم رافضا لاستضافتكم علي هذه الأرض الطيبة بعد أن أصبحتم أداة في يد الجماعة تستغل لإثارة الفوضى و قتل المصريين, عفوا لقد نفذ رصيدكم و لم يعد هناك ارتياح لوجودكم , و بسبب أفعالكم المشينة فقدت القضية الفلسطينية تعاطفنا معها للمرة الأولي , عودوا إلي رشدكم و الزموا حدودكم وكونوا علي الحياد هذا إن كنتم تريدون العيش بسلام بيننا و إلا فلترحلوا عن ديارنا فلا مكان في بلادنا لمن تتلوث يده بدمائنا . حفظ الله مصر جيشا وشعبا ورد كيدكم إلي نحوركم