تلقى وزير الخارجية المصري محمد عمرو اليوم الخميس اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني على أكبر صالحي نقل خلاله مضمون التصريحات الصادرة عنه بالأمس والتي أكد فيها على أن مصر دولة كبيرة لها دور مؤثر وحاكم في المنطقة ، صرح بذلك المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية. وأوضح صالحي أن الشعب المصري هو الذي يجب أن يحدد مصير بلاده، مضيفا أن "الجيش المصري هو جيش وطني". وأضاف المتحدث في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د. ب. أ) نسخة منه اليوم ، أن الوزير عمرو أعرب خلال الاتصال عن تقديره لمضمون التصريحات الصادرة عن الوزير الإيراني. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي قد اعرب امس الاربعاء عن الاستياء الشديد من تكرار صدور تصريحات عن مسؤولين إيرانيين تنم عن عدم إلمام دقيق بطبيعة التطورات الديمقراطية التي تشهدها مصر. واعتبر المتحدث أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين تمثل "تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي المصري". وطالب المتحدث المسؤولين الايرانيين بالتركيز على ما تواجهه بلادهم من تحديات داخلية وخارجية بدلا من التدخل فى الشئون الداخلية للدول. ودعا وزير الخارجية الايراني علي أکبر صالحي جميع القوى والأطياف في مصر الى ضبط النفس والحيلولة دون وقوع أحداث مؤسفة في هذا البلد. واضاف صالحي" مصر دولة کبيرة ولها دور مؤثر وحاسم في المنطقة ، ونأمل بعودة الهدوء الى مصر والشعب المصري على وجه السرعة". وتابع" الشعب المصري هو الذي يجب ان يحدد مصير بلاده ، کما ان الجيش المصري جيش وطني ، ولكن يجب ان نأخذ بالاعتبار ان الاحداث التي وقعت في مصر وادت الى مقتل عدد من الابرياء وهذه الممارسات ندينها بشدة". واستطرد "يجب على الجماعات والاطياف في مصر ومن خلال التنسيق فيما بينهما ، الحيلولة دون وقوع هذه الاحداث في بلادهم ، کي لايسمحوا لمضمري الشر باثارة الفتنة واستغلال هذه الاحداث وتعقيد الاوضاع". على صعيد أخر صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأنه في إطار الاتصالات المكثفة والمستمرة التي يجريها وزير الخارجية مع نظرائه في دول الإتحاد الأوروبي، جرى اليوم اتصال هاتفي بين الوزير عمرو مع وزير خارجية لوكسمبورج. وحسب المتحدث ، قدم الوزير عمرو شرحا للتطورات السياسية الجارية في البلاد والمعالم الرئيسية لخريطة الطريق والإعلان الدستوري الذي وضع جدولا زمني لتنفيذ الخريطة.