كتبت صحيفة "الخليج" الإماراتية اليوم الأربعاء أن دولة الإمارات تستقبل العهد الجديد في مصر بفرح غامر ، مشيرة إلى أن دعم الإمارات لمصر يقع في صميم واجبها وهو غير منقطع عن حلقات متصلة بدأت في ظل الآباء المؤسسين واستمرت إلى اليوم. واستدركت الصحيفة :"أما سؤال البعض ، والبعض المحسوب خصوصاً على جماعة بعينها : لماذا الآن؟.. فإن الجواب بسيط ومعلوم ويعرفه كل المتابعين. لقد كانت مصر "مختطفة" بالمعنى الحقيقي لا المجازي، وها هي تعود اليوم إلى أهلها، وإلى قيادة تعبر عن رغبة شعبها البطل العظيم، ولذلك فإن العلاقة بين الإمارات ومصر تعود إلى سابق سيرتها، وتعود قوية على موازين من الثقة التي هي دائماً أساس العلاقات بين الدول والشعوب ". وأضافت الصحيفة أن دولة الإمارات تدرك تماماً الفرق بين مصر الدولة والشعب من جهة ، وبين حكم جماعة "لم تعرف كيف تدير أو تسوس داخلياً وخارجياً، ففشلت فشلاً ذريعاً..". وختمت "تلك مصر تعود إلى المصريين والعرب ، وهذه هي الإمارات التي تتمسك بعروبتها وثوابتها ، ولا تلتفت إلا لما ينفع الناس ويمكث في الأرض". أما صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة فتناولت في عددها الصادر اليوم الأربعاء التعليق على تطورات الوضع الراهن في مصر في أعقاب إقصاء الجيش للرئيس محمد مرسي. واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول إن الجيش أسهم بهذه الخطوة في سقوط البلاد بشكل أعمق إلى الفوضى والعنف. وأشارت الصحيفة إلى أحداث دار الحرس الجمهوري أول أمس الاثنين والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص كما أشارت إلى حملة الاعتقالات التي قام بها الجيش في صفوف القادة السياسيين للإخوان المسلمين قبل وقوع هذه الأحداث. وأضافت الصحيفة أن الجيش المصري سمح لتجمعات بشرية بتدمير المكاتب التابعة للإخوان فضلا عن إغلاقه للقناة التلفزيونية التابعة لهم. وفيما يتعلق بوعد الجيش بإجراء الانتخابات البرلمانية بأسرع ما يمكن ، طالبت الصحيفة الجيش بأن "يوحد ولا يقسم" في هذه المرحلة الانتقالية مشيرة إلى أنه على الجيش أن يمد اليد للإخوان لا أن يصدهم. ورأت الصحيفة أن الجيش زاد من تعقيد تشكيل حكومة انتقالية. واختتمت "لوموند" تعليقها قائلة إنه بدلا من أن يعمل الجيش على تهدئة الوضع فإن هناك انطباعا "بأنه يريد الانتقام"!