أكدت فصائل فلسطينيةبغزة على حيادية الشعب الفلسطيني مما يجري حاليا في مصر، محذرين من خطورة دخول بعضها ضمن أي محاور سياسية بالمنطقة حتى لا ينعكس ذلك سلبا على الشعب الفلسطيني وقضيته. وشدد الدكتور فايز أبوعيطة الناطق باسم حركة فتح خلال ندوة بعنوان"أفق تحقيق المصالحة الوطنية في ظل التغيرات المصرية "نظمتها اليوم (الأحد 7 يوليو/تموز) مؤسسة بال ثينك في مدينة غزة على ضرورة احترام إرادة الشعب المصري وكافة الشعوب العربية في اختيار قياداتها وأن ننأى بأنفسنا بعيدا عن التدخل في هذا الأمر. ودعا ناطق فتح إلى ضرورة التأكيد على هذه الحيادية من خلال إرسال رسالة إلى مصر بان الشعب الفلسطيني ليس جزءا في الصراع الداخلي فيها. وتابع " نحتاج إلى جهد لتوضيح الموقف الفلسطيني في ظل تواصل هجمات بعض وسائل الإعلام على قطاع غزة". وأضاف أبو عيطة " قد يتضرر قطاع غزة مما يجري في مصرلأنها اتخذت خطوات نتفهما مثل إغلاق معبر رفح البري نتيجة للتطورات الأمنية في سيناء لكن لانريد أن تنعكس ما يجري في مصرعلى الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة وهذا ما بدا واضحا الأيام القلية الماضية من نقص كبير في الوقود والسلع الغذائية. أما عن الانقسام الفلسطيني فقال أبو عيطة إن الخلافات ليست في البرامج ويجب أن تكون الأولوية لمواجهة الاحتلال بدلا من السعي لإدارة الانقسام الفلسطيني. واعتبر ناطق حركة فتح أن الانتخابات هو جوهر اتفاق المصالحة الفلسطينية لذلك ويجب العودة للشعب الفلسطيني لحسم هذا الأمر. من جانبه، قال طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني" هناك بعض الدول لعبت دورا في استمرار الانقسام الفلسطيني إلى جانب أصحاب المصالح في الضفة وغزة. وأعتبر الصفدي أهم معيقات تطبيق المصالحة هم أصحاب اقتصاد الأنفاق بغزة الذين تتعارض مصالحهم مع إنهاء الانقسام. وحذر الصفدي من خطورة دخول الفصائل الفلسطينية في محاور مع الأنظمة العربية خاصة وأن هناك شباب ثائر في كل المنطقة. وأضاف "حركة حماس خسرت دعم إيران وحزب الله وسوريا وربما مصر فما الملاذ لها الآن هل قطر أم السودان". وخاطب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني في كلمته حركة حماس قائلا " ليس أمامكم الآن إلا إنهاء الانقسام والبدء في تطبق المصالحة والمعركة الحقيقة مع الاحتلال". وتابع "رسالتي لحماس هى أن تعود إلى الصف الوطني لان السلطة والمال لا تغنى عن الوطن". بدوره أكد الدكتور يحيى موسى القيادي في حركة حماس أن مصر ستبقى دعما للشعب الفلسطيني وقضيته، مشيرا الى أن المصالحة لن تتحقق على الأرض ولايوجد أي جهد حقيقي لإنهاء الانقسام لافتا إلى ضغوط دولية تعرقل ذلك ودعا إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وان تكون غزة حاضنة للسلطة الفلسطينية، مطالبا بانتفاضة شعبية شاملة في الضفة الغربية في وجه الاحتلال داعيا الشاب للتحول إلى قوى ثورية لوقف الانقسام. أما عماد ابو رحمة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقال "مصر هى الراعي التقليدي للمصالحة فيما توقع ان تنشغل مصر في الوقت الراهن بأوضاعها الداخلية وترتيب أولوياتها للمستقبل بعد التغيرات السياسية الكبيرة التى حدثت0مضيفا" هو أمر طبيعي لا ننكره على الشعب المصري". وطالب أبو رحمة الشباب الفلسطيني بالتحرك في كافة الميابن للضغط لإنهاء الانقسام والاستفادة من تجربة الشباب في مصر.