أكد السفير شريف كمال شاهين سفير مصر في العراق، أن جريمة مقتل أربعة مصريين في قرية أبو مسلم هي في المقام الأول جريمة جنائية يعاقب عليها القانون المصري ولابد من وضعها في نصابها الصحيح وليس لها أي بعد سياسي. ولفت شاهين إلى أن هناك تواصل تام مع السلطات العراقية وأعضاء السفارة الذين هم موضع عناية فائقة من جانب السلطات العراقية، نافيا وجود مظاهرات كبيرة العدد خارج السفارة اليوم الثلاثاء ومشيرا أنه قد حدث بالأمس لعدد محدود من العناصر التي أعربت عن احتجاجها لحادث قتل أربعة من الشيعة المصريين وتم التعامل معهم وصرفهم برفق من جانب السلطات العراقية. وأشار السفير إلى أن العلاقات المصرية العراقية استراتيجية وتعلو فوق المذهبية وأن ما يحدث من تصرفات فردية لاتعبر عن حقيقة العلاقات بين البلدين ولا تؤدي إلى تعكير صفو العلاقات ومصر اكبر من هذه الأفعال المريضة ويتم تفعيل هذه العلاقات على كافة المجالات وسيتم التوقيع على اتفاقية لتفعيل التعاون السياسي والاستراتيجي بين وزارتي الخارجية في البلدين في المرحلة المقبلة. وحول الجديد في موضوع مستحقات وتعويضات المصريين في العراق، أشار شاهين أن وزير العمل المصري أرسل إلى نظيره العارقي بيان بطلبات المستحقين وتم بحثها في مجلس الوزراء العراقي ورفعها إلأى البنك المركزي لصرفها مشيرا أن تلك المبالغ تصل إلى 60 مليون دولار. أما بالنسبة للعفو العراقي عن المسجونين المصريين في سجون العراق، أشار السفير أن رئيس الوزراء هشام قنديل قد طالب الجانب العراقي أثناء زيارته لبغداد مؤخرا إطلاق سراح السمجونين المصريين وبالفعل وافق الجانب العراقي في مبادرة إيجابية منه على إطلاق سراح 33 مصريا باستثناء أي مدان في جرائم إرهابية لافتا أنه التقى وزير العدل العراقي مؤخرا الذي أكد له أنه تم إرسال كل الملفات لمجلس الوزار العراقي لفحصها تمهيدا لإعلان عن مرسوم العفو عن هؤلاء المصريين معربا عن توقعه أن يتم ذلك في أي لحظة. وفى ختام تصريحاته أوضح السفير المصرى لدى العراق، أن الجالية المصرية في العراق بخير وتمارس عملها بشكل طبيعي