اندلعت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بعد ظهر اليوم (الأحد 23 يونيو/حزيران) بين الجيش اللبناني ومسلحين من انصار رجل الدين المتشدد احمد الاسير قرب صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني ومراسل وكالة فرانس برس. وقال المصدر "اندلعت اشتباكات في منطقة عبرا بين حاجز للجيش ومسلحين من انصار الشيخ احمد الاسير بعد توقيف الحاجز سيارة تقل اشخاصا من جماعة الاسير، وعلى الاثر، طوق المسلحون ناقلة جند للجيش، وحصل اشكال تطور الى تبادل اطلاق نار لا يزال مستمرا". ووقع الحادث في محيط مسجد بلال بن رباح الذي يؤم فيه الاسير الصلاة. وذكر مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان اصوات الانفجارات تسمع حتى احياء صيدا الواقعة على بعد كيلومترين من عبرا، وانه شاهد العديد من الاشخاص ينزحون من الاحياء المجاورة لمنطقة الاشتباك، في السيارة او سيرا على الاقدام، وهم يحملون اكياسا وبعض الامتعة التي تم تحضيرها على عجل. كما اشار الى وصول سيارة اسعاف الى المكان، ما يوحي بوقوع اصابات، والى وصول تعزيزات للجيش الى المنطقة. واقفلت المحال التجارية في عبرا وفي الاحياء القريبة في صيدا، وشلت الحركة تقريبا في معظم انحاء صيدا. وقال شاهد قريب من المسجد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "القذائف تتساقط من حولنا وهناك اطلاق رصاص كثيف". وذكر آخرون انهم نزلوا الى الطبقات السفلى من الابنية خوفا من الرصاص. ومسجد بلال بن رباح محاط منذ اشهر بتدابير امنية مشددة على خلفية حوادث عدة تورط فيها الاسير وانصاره مع الجيش اللبناني، وخصوصا مع انصار حزب الله الشيعي. ولم يكن الاسير معروفا قبل حوالى سنتين، لكن برز الى الواجهة نتيجة مواقفه المعارضة للنظام السوري ولحزب الله الشيعي المتحالف معه. وقد اثار الاسير الاسبوع الماضي ضجة عندما بادر انصاره الى اطلاق نار على شقق قريبة من المسجد يقول الاسير انها مسكونة من مسلحين من حزب الله يقومون بمراقبته. وحصل تبادل اطلاق نار مع مسلحين من انصار حزب الله تسبب بمقتل رجل واصابة آخرين. وانذر الجيش في حينه بانه سيتعامل بحزم مع كل ظهور مسلح. ويشهد لبنان منذ اسابيع توترات امنية متنقلة بين المناطق على خلفية النزاع السوري.