أمريكا تبقي صواريخ وطائرات حربية في الأردن وسط الأزمة السورية

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم السبت أن الولايات المتحدة ستبقي بطاريات من صواريخ باتريوت وطائرات إف-16 في الأردن بعد انتهاء مناورة عسكرية مشتركة هذا الشهر وسط الازمة في سوريا المجاورة.
وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون في بيان ان وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل "وافق على طلب من المملكة الاردنية لبقاء مجموعة من طائرات إف-16 وصواريخ باتريوت في الأردن بعد انتهاء مناورة الأسد المتأهب الاسبوع القادم."
وأضاف ليتل قائلا "كل الأفراد الأمريكيين الاخرين المكلفين بالمشاركة في الأسد المتأهب سيغادرون الاردن مع نهاية المناورة. الولايات المتحدة لديها شراكة قائمة منذ وقت طويل مع الاردن وهي ملتزمة بالدفاع عنه."
وتخوض قوات الرئيس السوري بشار الأسد حربا ضد مقاتلي المعارضة في حرب أهلية مضى عليها عامان.
ويمكن استخدام صواريخ باتريوت لحماية الأردن -حليف الولايات المتحدة- من أي هجوم صاروخي محتمل مع تزايد المخاوف من تحول الحرب في سوريا إلى صراع إقليمي وطائفي أوسع نطاقا.
وقال مسؤول أمريكي في وقت سابق هذا الشهر إن مناورات الأسد المتأهب التي تجرى سنويا يشارك فيها أكثر من 80 ألف من حوالي 19 دولة وتستمر من التاسع الي العشرين من يونيو حزيران.
وإرسال بطاريات صواريخ باتريوت إلى الأردن مسألة مثيرة للجدل بشكل بخاص بالنسبة لروسيا الحليف العالمي الرئيسي للأسد. وتعتقد روسيا أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد تستخدم هذه الصواريخ لفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا وهو ما يؤذن بأول تدخل عسكري غربي مباشر في الحرب في سوريا.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين القادم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اثناء قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية لبحث الوضع في سوريا.
وهدد الأردن في السادس من يونيو بطرد السفير السوري في عمان بعد أن حذر الأردنيين من أن الصواريخ السورية قد تستخدم لضرب بطاريات صواريخ باتريوت.
وقال هاجل في أبريل نيسان الماضي إن الولايات المتحدة ترسل مخططين من الجيش الأمريكي إلى الآردن لتعزيز الجهود التي بدأت العام الماضي للتخطيط لأي احتمالات لها صلة باستخدام سوريا لأسلحة كيماوية وللحيلولة دون امتداد الحرب عبر الحدود مع الأردن.
وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية مباشرة للمعارضة السورية بعد اتهامه الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية. وقال مسؤول أمريكي إن ذلك يعني إرسال إمدادات عسكرية للمعارضة السورية للمرة الأولى. وقالت مصادر أمس الجمعة إن هذه الأسلحة ستشمل على الأرجح قذائف صاروخية وقذائف مورتر.