قال مسؤولون من الشرطة العراقية إن انتحاريا فجر سيارته الملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة خارج حي تقطنه أغلبية شيعية شمال غرب بغداد اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين. ومعظم ضحايا التفجير من رجال الشرطة عند نقطة تفتيش مؤدية إلى حي الكاظمية حيث يوجد مقر للاستخبارات ومرقد الامام موسى الكاظم. وأسفرت الهجمات والتفجيرات على مناطق شيعية وسنية في شتى أنحاء العراق عن سقوط نحو ألفي قتيل منذ إبريل نيسان في أسوأ أعمال عنف خلال خمسة أعوام. ويتصاعد الصراع الطائفي ووصل تدهور العلاقات بين الشيعة الذين يمثلون الأغلبية في البلاد والسنة لأسوأ مستوياته منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق قبل عام ونصف العام. ويزيد الصراع في سوريا المجاورة حيث يسعى مقاتلو المعارضة وأغلبهم من السنة للاطاحة بالرئيس بشار الأسد وهو حليف وثيق لإيران الشيعية الضغط على المزيج الطائفي الهش في العراق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم اليوم إلا أن دولة العراق الإسلامية جناح تنظيم القاعدة في العراق كثيرا ما تلجأ للمهاجمين الانتحاريين في حملتها لاثارة صراع مثل الذي أسفر عن مقتل الآلاف في 2006 و2007.