تتعرض بلدة البويضة الشرقية التي لجأ اليها الاف النازحين والمقاتلين من مدينة القصير قبل سقوطها في ايدي القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني، لقصف اليوم الخميس، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "تتعرض مناطق في بلدتي البويضة الشرقية بريف القصير لقصف من القوات النظامية السورية التي استخدمت الطائرات الحربية في القصف". واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "مئات المدنيين والجرحى لجأوا" الى هذه البلدة قبل وبعد سقوط القصير، مشيرا الى ان "500 جريح على الاقل كانوا نقلوا الى البويضة الشرقية قبل بدء الهجوم على المدينة في 19 مايو. وسيطرت قوات النظام السوري وحزب الله على مدينة القصير الاربعاء بعد حصار استمر سنة ومعارك طاحنة لاكثر من اسبوعين. ولا تزال اجزاء من بلدة الضبعة المحاذية للقصير من جهة الشمال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الذين يتواجد البعض منهم ايضا، بحسب المرصد وناشطين، في بساتين محيطة بالمدينة. الا ان البويضة الشرقية هي النقطة الاخيرة في ريف القصير الجنوبي التي لا تزال في عهدة المعارضة المسلحة. ويؤكد ناشطون معارضون انها تعاني من ظروف انسانية سيئة جدا، في ظل نقص في المواد الغذائية والادوية والعلاجات الطبية. صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيمثل دمشق في المؤتمر الدولي حول سوريا "جنيف-2". وقال لافروف للتلفزيون الروسي "نواصل اعمالنا مع الحكومة (السورية) التي اعلنت انها مستعدة للمشاركة في المؤتمر وان وفدها سيكون برئاسة وزير الخارجية".