قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء الاثنين في الرباط ان "الوضع يتجه الى الهدوء" في تركيا، حيث يواجه حركة احتجاج شعبي منذ اربعة ايام. وأكد رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي عبد الإله ابن كيران ان "الوضع يتجه نحو الهدوء (...) وستحل المشاكل حال عودتي من زيارتي" لشمال أفريقيا. واتهم رئيس الوزراء التركي الذي بدأ الاثنين زيارة لشمال أفريقيا ابتداء من المغرب، معارضيه ب"الاستيلاء السياسي على الاحتجاجات". وأوضح أن "مشكلة الأشجار والحديقة تسببت بأحداث، لكن التظاهرات للأسف دفعت من طرف أشخاص لم ينجحوا في الانتخابات". وأضاف "الحزب الجمهوري (حزب الشعب) إلى جانب أطراف أخرى هم جزء من هذه الأحداث". وفي شأن تصريحات الرئيس التركي عبد الله غول حول الاحتجاج الشعبي والتي اعتبرت أقل حدة، قال أردوغان "لا أعلم ماذا قال الرئيس، لكن بالنسبة لي فإن الديموقراطية تنبع من صناديق الاقتراع". وبدأت التظاهرات احتجاجا على مشروع بناء يتضمن ازالة اشجار من حديقة في ساحة تقسيم وسط اسطنبول، وما لبثت ان تحولت الى حركة احتجاج واسعة ضد الحزب الحاكم اثر اعمال القمع العنيفة التي مارستها الشرطة بحق المتظاهرين. وتجددت الصدامات الاثنين لليوم الرابع في تركيا بين عناصر الشرطة والمتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء، وخصوصا في العاصمة انقرة فيما تدفق الالاف مجددا الى ساحة تقسيم في اسطنبول والتي كانت انسحبت منها الشرطة بعد ظهر السبت. ويتهم المتظاهرون أردوغان ب"التسلط" وبالسعي الى تحويل نظام البلاد العلماني الى نظام اسلامي. ورغم توتر الوضع في تركيا بعد الاحتجاجات، حافظ أردوغان على موعد زيارته لدول شمال أفريقيا التي بدأها من المغرب، تليها الجزائر ثم تونس. وينتظر ان يعود أردوغان الى تركيا الخميس، وكان قال قبل مغادرته بلاده "سنظل حازمين (...)، فاهدأوا لأننا سنتجاوز هذا كله". وزيارة أردوغان للمغرب هي الثانية منذ وصول حزبه الى الحكم في 2002، وقد وقع الطرفان اتفاق تبادل حر دخل حيز التنفيذ في 2006، وارتفع معه حجم المبادلات بين البلدين من 500 مليون دولار الى 1,3 مليار نهاية 2011.