قال مسؤولون في الهند إن ماويين مشتبها بهم قتلوا 19 شخصا على الأقل عندما نصبوا كمينا لسيارات تقل زعماء إقليميين من حزب المؤتمر الحاكم في منطقة غابات كثيفة أمس السبت في أحد أكثر الهجمات دموية خلال السنوات القليلة الماضية. وقالت وسائل إعلام هندية إن المتمردين وضعوا أشجارا على الطريق لمنع مرور 20 سيارة تقل زعماء حزب المؤتمر في ولاية تشاتيسجار بشرق الهند ثم فجروا لغما وأمطروا السيارات بوابل من الرصاص. ومن بين القتلى ماهندرا كارما وهو قيادي في حزب المؤتمر من ولاية تشاتيسجار الذي أسس جماعة مناهضة للماويين ويعتقد أنه كان الهدف الأساسي للهجوم. كما قتل زعيم الحزب في الولاية وابنه. وقال موكيش جوبتا المسؤول الرفيع في شرطة ولاية تشاتيسجار لرويترز في مكالمة هاتفية إن ستة من رجال الشرطة من بين القتلى وإن 35 شخصا أصيبوا أيضا في الهجوم. وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق إن عدد القتلى بلغ 27 لكن تم تعديل العدد. وأدان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الهجوم وقال إن حكومته ستتخذ إجراء صارما. ووصف سينغ الذي توجه إلى تشاتيسجار مع زعيمة الحزب سونيا غاندي اليوم الأحد الماويين بأنهم أكبر خطر داخلي على الهند. ويحارب المتمردون الحكومة منذ عشرات السنين في أجزاء كبيرة من وسط وشرق الهند بما في ذلك مناطق كثيرة غنية بالموارد حيث تتصاعد التوترات بين المزارعين الفقراء وأصحاب المشاريع. وتقدر أعدادهم بما بين ستة آلاف وثمانية آلاف مقاتل. ويقول الماويون إنهم يحاربون الحكومة من أجل حقوق المزارعين الفقراء والعمال الذين لا يملكون أراضي. وقتل الآلاف في هذا الصراع القائم منذ أواخر الستينات. وقالت تقارير تلفزيونية إن عشرات المتمردين نصبوا كمينا لسيارات زعماء حزب المؤتمر في غابة بمنطقة باستار في ولاية تشاتيسجار على بعد نحو 340 كيلومترا إلى الجنوب من رايبور عاصمة الولاية أمس. وكان ساسة حزب المؤتمر في طريق العودة من تجمع حزبي.
