روى بعض المجندين في منفذ رفح البري، زملاء الجنود المختطفين، حالتهم ومشاعرهم، بعد رؤية زملائهم في شريط الفيديو الذي تم الكشف عنه اليوم، ويظهر فيه المخطوفين معصوبي الأعين، وعبر المجندين بالمنفذ عن شعورهم بالصدمة، مؤكدين أنهم عازمون على الاستمرار في غلق المعبر حتى إطلاق سراح زملائهم. وقال أحدهم ل "بوابة الأهرام العربي" في اتصال هاتفي: "المعبر مغلق لحين عودة المختطفين، قيادات من وزارة الداخلية وتحديدا مساعد الوزير لأمن المنافذ، مدير مصلحة الموانئ، حاول أن يقنعنا بفتح المعبر ولكننا رفضنا وبشده، وكذلك حاول مدير الأمن، ولكننا أكدنا أننا أغلقنا المعبر بدءا من صباح يوم الجمعة ولن نعيد تشغيله إلا بعد تحرير زملائنا المختطفين، ولدينا 4 مجندين مختطفين من زملائنا في المعبر، ولو أي حد مكاننا لازم يعمل زينا وأكثر كمان". وعن قصة سحب الأسلحة من المجندين بمعبر رفح التي وقعت أمس قال المصدر "وزير الداخلية أمر بسحب السلاح منا، وكان عايز إن ميبقاش معانا سلاح، وأمر قوات الأمن المركزي إنها تقتحم المعبر وتسيطر عليه وتعيد تشغيله، لكن زملائنا في الأمن المركزي رفضوا، وإحننا كمان استلمنا السلاح بالقوة، ونؤكد أن أي محاولة لإعادة تشغيل المعبر لن تنجح قبل أن يعود زملائنا المختطفين". ولفت إلى محاولة أخرى تمت لإعادة فتح المعبر حيث قال "المعبر فاضي خالص، ومحدش بييجي عند بواباته، قيادات الأمن جاءت ومعها رجل وقالوا ده راجل كبير وتعبان ومريض، وطالبونا أن نفتح المعبر كي يستطيع أن يمر، ويتقال إن المعبر مفتوح لكن رفضنا". وعن الوضع من الجانب الفلسطيني قال المصدر "من الناحية الثانية لا توجد أي مشاكل، والبوابات مغلقة تماما"، وعن الوضع في سيناء قال "احنا بنتبهدل بشكل ميتصورهوش حد، وسيناء مفيش فيها أمان خالص.. احنا مبقيناش احنا عايشين فين؟ هيه سيناء ده مش جزء من مصر ولا هيه في دولة تانية ولا إيه الحكاية.. احنا شايفين زملائنا من الجيش في حالة الاستعداد لتحرير المخطوفين لكن هما منتظرين الضوء الأخضر من الرئيس، وبسأل الرئيس مستني إيه؟ مستنى لما زمايلنا المخطوفين يتقتلوا؟". واستطرد قائلا "المعبر سيظل مغلقا ونحن رافضون لأي فتح له إلا بعودة المجندين، أجهزة الأمن قالوا رصدوا مكانهم عن طريق التليفونات، ولكن مش عايزين يقتحموا وعايزين يحرروهم بسلام". وردا على سؤال حول سبب إغلاق المعبر من جانبهم قال المصدر "إغلاق المعبر بيوجع المسئولين جدا، ده الوجيعة بتاعهتم، المعبر ده هوه اللي حيكون سبب لحل أزمة زملائنا المختطفين بإذن الله، ولو المعبر كان مفتوح مكانش أي حد سأل في زملائنا، فيه حوادث خطف حصلت قبل كده ومحدش يعرف إيه نتيجتها، عشان كده العساكر وقفت وصممت على إغلاق المعبر حتى عودة زملائنا". وأضاف جندي آخر واصفا مشاعره عندما رأى وزملاؤه شريط الفيديو للجنود المختطفين، قائلا "مش قادر أوصف مشاعري، ذهوب، بعضنا جاله صرع من المنظر، ومش قادر أوصف لك مشاعر والدة أحد المجندين المختطفين اللي موجودة عندنا لما شافت الفيديو وشافت صورة إبنها، منهارة خالص، ومش عارفين نهديها". ومضى قائلا "والدة المجند ده رفضت تنفيذ مطالب الخاطفين بإطلاق سراح سجناء، وقالت أنا عندي يجيبوا لي إبني جثة أحسن ما يسمعوا كلامهم ويطلعوا المجرمين". وأضاف "إزاي لحد دلوقتي مطلعش علينا الرئيس مرسي ولا مسئول كبير وقال لنا إيه الحكاية، هوه إحنا وزملائنا أقل من غزة اللي لما ضربتها إسرائيل سافر هشام قنديل رئيس الوزراء بسرعة وراح زارها؟ إزاي وزير الداخلية لحد دلوقتي متحركش ولا قال ولا كلمة". وروى أحد الجنود في معبر رفح واقعة تعرض لها الجنود بالمعبر صباح اليوم، حيث حضر إلى بوابات المعبر شخص يدعى كمال بخيت من الشيخ زويد، قال أنه توجه لمعبر العوجة ووجد زملائناقد أغلقوه تضامنا معنا ومع الجنود المختطفين، وأخد يوجه لنا السباب والشتائم، مطالبا بفتح المعبر، وهدد بخطف المزيد من الجنود كما هدد بقتلنا، وتوجهنا إلى قسم الشيخ زويد وحررنا له محضرا بذلك، وكان بعض أفراد الجيش شهود على تلك الواقعة". وتنشر "بوابة الأهرام العربي" صورة الجنود الأربعة المختطفين، الذين يعملون في معبر رفح.