أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أن المرحلة الحالية صعبة لأنها مرحلة انتقالية، وطبيعة المرحلة الانتقالية بعد الثورة أن يكون بها الكثير من التجاذبات والقلاقل السياسية، ويقع العبء الأكبر على جهاز الشرطة في التعامل مع عدد لا حصر له من المظاهرات والاعتصامات وأعمال التجمهر وقطع الطرق. وأكد قنديل خلال لقائه مع أعضاء مجالس إدارات أندية الشرطة بقاعة الاجتماعات بقطاع مصلحة الامن العام بالعباسية على أن الشرطة هي درع الأمن الداخلي وأبناء الشرطة ورجالها هم أبناء هذا الوطن الحريصون على أمنه واستقراره، والذين يضحون بأرواحهم خلال مواجهاتهم الشجاعة ضد العناصر الإجرامية التي تريد النيل من أمن واستقرار هذا الوطن، حتى أن عدد شهداء الشرطة وصل الى نحو 192 شهيدا منذ ثورة يناير، وفي هذا الصدد أعرب قنديل عن تعازيه لأسرة شهيد الشرطة النقيب كريم وجيه سيف من قوة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي ببورسعيد الذي استشهد أمس الاثنين أثناء مشاركته في إحدى المأموريات. وحول مقترح التعديل التشريعي بتغليظ العقوبة في جرائم الإعتداء على رجال الشرطة، أوضح قنديل أن القانون يكفل لرجال الشرطة حق الدفاع الشرعي عن النفس في إطار المادة 245 من قانون العقوبات وما تلاها من مواد .. كما أكد أن الحكومة سوف تدرس التعديل التشريعي الخاص بتغليظ العقوبات على جرائم الإعتداء على رجال الشرطة أثناء تأدية أعمالهم .. من أجل وضع حد للجرائم والإعتداءات التى ترتكبها العناصر الإجرامية ضد رجال الشرطة. وأوضح رئيس الوزراء أن جهاز الشرطة المصرية يتمتع تاريخيا بكفاءة مهنية مشهودة بين أجهزة الشرطة في المنطقة بل وفي العالم .. وسوف يظل جهاز الشرطة بإذن الله بجهودكم المخلصة على عهدنا به دائما في قدراته المتميزة في مكافحة الجريمة بكافة أشكالها.. بما يمتلكة من كوادر مؤهلة ومدربة على أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن.. وتحدث قنديل عن التحديات والظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد ، وخاصة ما يتعلق بالأوضاع الإقتصادية.. مؤكدا أن تحقيق الأمن هو مفتاح التنمية الشاملة في أرض مصر ، وأن عودة الأمن سوف يزيد من حجم الإستثمارات ويرفع معدلات السياحة. وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يحرص بصفة شخصية على التواجد بين أبنائه من رجال الشرطة في الشارع .. ولا يكاد يخلو أسبوع من جولة أو عدة جولات أقوم بها لتفقد مواقع شرطية في الميادين والشوارع والمنشآت. وإختتم قنديل حديثه بالتأكيد على ثقته في أن الظروف الصعبة التى يعمل فيها رجال الشرطة لن تفت في عضدهم ، بل تزيدهم إصرارا وقوة على بذل المزيد من الجهد لتحقيق الأمن والإستقرار. وفي نهاية اللقاء أجاب رئيس الوزراء على أسئلة وإستفسارات رجال الشرطة ، وإستمع إلى مقترحاتهم وأفكارهم حول تطوير الآداء ، كما كلف السيد وزير الداخلية بتنفيذ كافة المقترحات العملية التى تكفل تعزيز دور الشرطة في حماية أمن المواطنين.
