اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم بالموقف الدولي تجاه الأزمة السورية وتدخل اسرائيل فيها ..منبهة الى خطورة تصاعد حملات ما وصفته ب "التطهير العرقي والإبادة الجماعية" التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه وبلوغها مستويات غير مسبوقة. وطالبت الصحف في افتتاحياتها مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة فوراً وإصدار قرار يدين بشدة "مجازر" النظام ويعتبرها جرائم إبادة جماعية. فمن جانبها قالت صحيفة "الراية" القطرية "إن المجازر التي ترتكبها قوات النظام السورى والمليشيات الموالية لها في أحياء مدينة بانياس وفي قرية البيضا وقرى الساحل السوري هى عمليات تطهير عرقي ومذهبي شبيهة بتلك التي قامت بها القوات الصربية في البوسنة ضد المسلمين قبل عقدين". وأعربت الصحيفة عن قلقها من اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء السورية للمرة الثانية على التوالي في غضون أشهر قليلة وهي تنتهك سيادة سوريا وتقوم بتدمير الصواريخ والأعتداءات العسكرية السورية، وقالت " إن النظام وجنوده مشغولون بذبح الشعب السوري وليس بالتصدي للعدوان الإسرائيلي على الأرض السورية". ونبهت "الشرق" القطرية إلى أن المعارضة السورية وعلى رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة طالبت المجتمع الدولي مرارا وتكرارا بالتصدي لحملات القمع الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها مليشيات الأسد وقواته دون أن تلقى تلك النداءات آذانا صاغية أو استجابة من مجلس الامن الذي أصبح بالفعل شريكا للنظام السوري اكثر من كونه تعبيرا عن الارادة الدولية المناهضة لجرائم الحرب التي ترتكتب بدم بارد في سوريا. وتحت عنوان "تدخل إسرائيلي مشبوه" حذرت صحيفة "البيان" الاماراتية من إن إسرائيل تسعى من خلال تدخلها في الأزمة السورية إلى إثارة البلبلة وخلط الأوراق عبر إرسال الطائرات بين الحين والآخر لقصف أهداف في سوريا .. في محاولة مكشوفة لتعقيد المشهد السوري الذي بات معقدا إلى درجة كبيرة نتيجة التدخل الفج لبعض الدول الإقليمية في هذا النزاع المفتوح.